من المؤكد أن منسوب الأمطار التي هطلت في مختلف انحاء بلادنا قد أنعش الأودية والينابيع، لتنادينا للاستمتاع بمنظرها وضجيجها المليء بالحيوية والمياه الجارية فيها بصفاء وزهاء.
ومع انفراج أحوال الطقس يجدر التوجه الى وادي "ناحل جوب" في الجنوب، حيث المسار الذي يوفر المتعة بمتناقضات ومفارقات الطبيعة، تجمع بين المشاهد الصحراوية المهيبة، بشقوقها الصخرية البديعة التكوين، والشلالات الهادرة والمياه المنسابة.
كيفية الوصول
بدايةً، يُنصح باستعمال سيارتين لتبدأ الرحلة وتنتهي على ما يرام، نظرًا لطبيعة المنطقة.
عندما تصلون إلى مفترق"تسومت روتم" على شارع رقم (25) تتجهون جنوبًا حسب اليافطات واللافتات، صوب"مفعالي اورون" والجرن الصحراوي الكبير"همختيش هجدول".
تسيرون على شارع رقم (206) وبعد 9،6 كيلومتر تتجهون يسارًا نحو شارع رقم (227)، تبعًا لليافطات، صوب "معليه هعقربيم" والجرن الصحراوي الصغير"همختيش هاقاطان". تسيرون مسافة عشرة كيلومترات ونصف الكيلومتر، وتجتازون المنعطف يسارًا باتجاه مَطلّ"الجرن الأصغر" وتواصلون السفر مباشرة باتجاه"معليه هعقربيم". تهبطون نزولاً بالطريق الضيق والمتعرج، وبعد 6،7 كم توقفون سياراتكم في موقف خاص من جهة اليمين. ثم تواصلون السفر بالسيارة الثانية (الميدانية) رجوعًا إلى "معليه هعقربيم"، وبعد مسافة 3،5 كم، مباشرة بعد ان تجتازوا النصب التذكاري الكائن في الجهة اليمنى – توقفون سيارتكم وتنزلون وتترجلون.
المسار
يبدأ المشوار بالصعود سيرًا على سلسلة ادراج حجرية في درب متعرج معلّم باللون الأخضر، تبعًا للافتات الدالة على وادي"ناحل جوب". بعد سير يستغرق بضع دقائق تصلون الى مطلّ يشرف على المدى الواسع.
تواصلون السير على الدرب المعلّم باتجاه الغرب، ثم تهبطون إلى مجرى الوادي الواسع. وبعد اربعين دقيقة تقريبًا تصلون الى قمة الشلال العالي، حيث يوجد ملتقى للطرقات، وتواصلون السير على الدرب الأخضر وتهبطون في منحدر حاد فتختبرون قدرتكم على التحدي ومواجهة المشقة والصعاب طيلة عشر دقائق من السير.
بركة مياه أشبه بلؤلؤة..
من هذا المكان تسيرون في المجرى الضيق للوادي، وأول ما يصادفكم شق صخري كلسيّ(جيريّ) ضيقّ وقصير، وبعد ذلك تهبطون باتجاه بركة مياه مستديرة، طافحة بمياه الشتاء. ثم تواصلون السير بين الصخور الشديدة الانحدار والميلان، وبعد 30-45 دقيقة تصلون الى تشعبّ للدروب، فتتجهون يمينًا سائرين على المقطع المكمّل للدرب المعلّم بالأخضر، هابطين صوب بركة مياه عميقة لا يمكن اجتيازها إلا سباحةً. وتواصلون السير داخل الشق الصخري الضيق حيث يوجد شلالان آخران، يمكن الهبوط بمجراهما. وبعد (400) متر ينتهي الشق الصخري وتواصلون السير هبوطًا في الدرب الأخضر وبعد 15-20 دقيقة تصلون الى ملتقى مع درب معلّم باللون الأزرق، وتتجهون فيه يسارًا لتصلوا خلال دقيقتين إلى نقطة النهاية.
تجدر الاشارة إلى أن الدروب التي تسلكونها هنا ضيقة تتخلّلها برك مياه، تستوجب السباحة. ويبلغ اجمالي طول المسار خمسة كيلومترات يستغرق قطعها 3،5-4،5 ساعة.
[email protected]
أضف تعليق