لقن المنتخب التونسي شقيقه المغربي درسا قاسيا وحسم لصالحه ديربي الشمال الأفريقي في بطولة كأس الأمم الأفريقية الثامنة والعشرين بفوزه الثمين 1/2 على أسود الأطلسي اليوم الاثنين في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة المقامة حاليا في غينيا الاستوائية والجابون, وانتهى الشوط الأول من المباراة بتقدم المنتخب التونسي (نسور قرطاج) بهدف جاء من ضربة حرة سددها خالد القربي ومرت من فوق رأس زميله المهاجم صابر خليفة في الدقيقة 34 لترتطم بالقائم وتتهادى إلى داخل الشباك ولكن الهدف احتسب لصالح صابر خليفة ,وفي الشوط الثاني , سجل البديل يوسف المساكني الهدف الثاني للمنتخب التونسي في الدقيقة 76 , وأحرز حسين خرجة هدف حفظ ماء الوجه للمنتخب المغربي في الدقيقة 86 .
وقدم المنتخب المغربي(أسود الأطلسي) عرضا جيدا على مدار الشوطين وكان الفريق الأفضل في معظم فترات المباراة ولكنه فشل في استغلال الفرص التي سنحت له والتي أهدرها مهاجموه مروان الشماخ ويوسف حاجي ومبارك بوصوفة تباعا ليفشل الفريق في الثأر لهزيمته أمام المنتخب التونسي بنفس النتيجة في نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية 2004 بتونس, واحتل المنتخب التونسي المركز الثاني في المجموعة برصيد ثلاث نقاط وبفارق الأهداف فقط خلف نظيره الجابوني نقاط بعد فوز المنتخب الجابوني على منتخب النيجر "2صفر في وقت سابق اليوم في المباراة الأخرى بالمجموعة.
وبدأت المباراة بنشاط هجومي ملحوظ خاصة من المنتخب المغربي الذي حصل على ضربة حرة بجوار منطقة الجزاء مباشرة ليسددها مبارك بوصوفة مباشرة في اتجاه المرمى ولكنها مرت فوق العارضة في الدقيقة الثالثة, وكان المنتخب المغربي هو الأفضل على مدار الدقائق الأولى حيث سيطر على مجريات اللعب بينما جاءت أول فرصة خطيرة لنسور قرطاج في الدقيقة الثامنة اثر كرة عرضية من ناحية اليمين قابلها كريم حقي بلمسة رائعة مباشرة وهو على بعد خطوات من المرمى ولكن حارس المرمى المغربي نادي لمياجري أبعدها بصعوبة إلى ضربة ركنية لم تستغل.
ورد المنتخب المغربي بهجمة خطيرة في الدقيقة 12 انتهت بتمريرة بينية متقنة من بوصوفة داخل منطقة الجزاء انفرد على اثرها زميله مروان الشماخ مهاجم أرسنال الإنجليزي بحارس المرمى التونسي أيمن المثلوثي وسدد الكرة ولكن المثلوثي تصدى لها ببراعة, وواصل المنتخب المغربي محاولاته الهجومية وتصدى المثلوثي لفرصة أخرى خطيرة في الدقيقة 18 اثر تسديدة من بوصوفة في الزاوية الضيقة ولكن المثلوثي أخرجها ببراعة لضربة ركنية لم تستغل, ووسط المحاولات الهجومية المتتالية والخطيرة للمنتخب المغربي الذي كان الأفضل في معظم فترات هذا الشوط , جاءت أخطر فرصة للمنتخب التونسي في الدقيقة 23 اثر تسديدة صاروخية أطلقها زهير الذوادي من خارج منطقة الجزاء وتصدى لها القائم على يمين لمياجري, ورد القدوري بتسديدة قوية من ضربة حرة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 27 تصدى لها المثلوثي وأبعدها بأطراف أصابعه لتمر من فوق العارضة إلى ضربة ركنية.
وباغت المنتخب التونسي منافسه المغربي المتألق بهدف مثير في الدقيقة 34 عندما لعب خالد القربي ضربة حرة من خارج منطقة الجزاء في اتجاه الزاوية البعيدة على يسار الحارس المغربي وحاول المهاجم التونسي صابر خليفة لمسه برأسه ولكنها مرت من فوق رأسه مباشرة وارتطمت بالقائم لتتهادى إلى داخل الشباك معلنة عن هدف التقدم الذي احتسب باسم صابر خليفة, وأثار الهدف حفيظة المنتخب المغربي الذي حاول الرد سريعا مما منح مساحات واسعة في خط دفاعه استغلها المنتخب التونسي وكاد يحرز هدفا ثانيا ولكن لمياجري خرج من منطقة الجزاء في الدقيقة 37 وأبعد الكرة في الوقت المناسب قبل قدم صابر خليفة المنفرد تماما لينقذ أسود الأطلسي من هدف محقق.
وكاد النجم المغربي يوسف بلهندة يستغل إحدى الهجمات الخطيرة للمنتخب المغربي في تسجيل هدف التعادل عندما وصلت إليه الكرة خارج منطقة الجزاء فراوغ أكثر من مدافع تونسي بشكل رائع وسدد الكرة بشكل أروع ولكنها مرت بجوار القائم على يسار المثلوثي, وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول , كانت الفرصة الأخيرة للمنتخب المغربي في هذا الشوط اثر تمريرة عرضية عالية من ناحية اليسار حاول الشماخ اصطيادها برأسه وهو على بعد خطوة واحدة من المرمى التونسي ولكن المثلوثي تدخل في الوقت المناسب ليبعد الخطورة عن مرماه.
ومع بداية الشوط الثاني , كثف المنتخب المغربي هجومه بحثا عن هدف التعادل ومرر الشماخ كرة رائعة إلى البديل عادل تاعرابت الذي نزل مع بداية الشوط الثاني وسدد تاعرابت الكرة في اتجاه الزاوية الضيقة على يمين المثلوثي الذي واصل تألقه وتصدى للكرة ببراعة,. وأهدر صابر خليفة فرصة تعزيز تقدم فريقه في الدقيقة 56 عندما وصلت إليه الكرة من تمريرة طولية وتقدم بالكرة في اتجاه المرمى وسط ملاحقة من الدفاع المغربي ولكنه تباطأ في التسجيل لتضيع الفرصة مع نجاح الحارس المغربي في إغلاق زاوية التسديد, وفي الدقيقة 66 , أهدر يوسف حاجي فرصة العمر عندما وصلت إليه الكرة داخل منطقة الجزاء من تمريرة طولية عالية فهيأها لنفسه وراوغ الدفاع بلعبة واحدة ثم سدد الكرة في اتجاه الزاوية البعيدة ولكنها مرت بجوار القائم أيضا.
وبينما واصل المنتخب المغربي هجومه المكثف بحثا عن هدف التعادل , شكلت الهجمات القليلة والمرتدة للمنتخب التونسي خطورة كبيرة على مرمى أسود الأطلسي, ومن إحدى هذه الهجمات , قضى يوسف المساكني على آمال المنتخب المغربي في تحقيق التعادل عندما تلقى الكرة خارج حدود منطقة الجزاء وراوغ الدفاع المغربي ثم سجلها لتمر بين قدمي أحد المدافعين قبل أن تكمل طريقها إلى داخل المرمى في الدقيقة 76 , وكثف المنتخب المغربي من هجماته في الدقائق الأخيرة بغية تعديل النتيجة ونجح حسين خرجة بالفعل في تسجيل هدف حفظ ماء الوجه للفريق في الدقيقة 86 بتمريرة من زميله أحمد القنطاري ليسلعبها مباشرة إلى داخل الشباك وسط غابة من سيقان اللاعبين, واحتج لاعبو تونس على الهدف نظرا لوجود القنطاري في موقع تسلل قبل لعب الكرة إليه ولكن الحكم أشار باحتساب الهدف,. وعاند الحظ المنتخب المغربي في الدقائق الأخير فأهدر لاعبوه العديد من الفرص السهلة لينتهي اللقاء بفوز نسور قرطاج.
[email protected]
أضف تعليق