ولاء أبو حمام:أحب تصوير الأجساد لأنها ألأكثر تعبيرًا

 ولاء ابو حمام مصورة فوتوغرافية عكيّة، اختارت نافذة مختلفة لتطل منها على عالم التصوير الفوتوغرافي، ومن منطلق عشقها للخطوط والأضواء والظلال والتكوينات الساحرة بلقطات الأبيض والأسود والقوة التي تدهش الناظرين لكل صورة تتميز بقوة ألوانها وسحر الإضاءة في زواياها..
ولاء، ابنة الـ 23 عامًا، ترعرعت في أحياء عكا القديمة وعشقت أهلها وأزقتها، شاطئها الساحر وبيوتها بكل ما تحمل من غنى شخوصها ومفرداتها التراثية ومعالمها الحضارية، مما جعلها تقرر خلال سنوات مراهقتها أنها لن تحترف إلا حب الحياة وتوثقها بإبداع من خلال عدستها...مراسلنا التقى ولاء وعاد بالحوار التالي...
علاقتي بالكاميرا حقيقيّة...!
استهلت أبو حمام حديثها قائلة:"عندما أخبرت أهلي عن نيتي دراسة التصوير رفضوا الفكرة مباشرة وفضلوا أن أتخصص في مهنة تناسبني أكثر كفتاة عربية وتؤمن لي وظيفة ثابتة لضمان العيش الكريم، لكنني أظهرت لهم صلابة في موقفي ودرست بالفعل التصوير الفوتوغرافي في كلية "فيتسو للفنون" في حيفا على مدار عامين حتى أصبحت مؤهلة للعمل في التصوير ومن هناك بدأت علاقتي الحقيقية مع الكاميرا ، حيث بت أمارس التصوير لتوثيق اللحظات التي أحب والأشياء التي تجذبني، كما أنني أتحضر حاليًا لمتابعة مسيرتي الأكاديمية في المجال حيث سأتوجه بداية السنة الدراسية المقبلة إلى كلية "كلتان" في حيفا لادرس الاخراج وافلام الكرتون..."
عن أكثر ما تحب تصويره قالت ولاء:"أحب تصوير الأجساد بشكل أساسي لأنني أجد أنها الأكثر قدرة على التعبير عن مشاعرنا الإنسانية ببساطة ودون تكلف كما أحب تصوير الطبيعة لكن ليس كما يصورها البعض فإنني أعتبر أن لي نمطًا خاصًا وأسلوبًا يشبهني في التصوير لأنني أحيانًا أرسم الصورة قبيل تصويرها ومن غير الممكن أن تجدني أسير في سوق شعبي مثلاً وأصور بشكل عشوائي، لأنني أرى أن للصورة خصوصية وهناك تحضيرات عليك القيام بها قبيل البدء بالتصوير فعليًا..."

صورتُ الاعتداءات الجنسيّة في "بلدنا"...
تابعت ولاء:"لقد أقمت معرضي الشخصي الأول في جمعية "بلدنا" قبل شهرين وكان موضوعه الاعتداءات الجنسية وحقق نجاحًا مرضيًا، وأفكر اليوم بمتابعة المعرض في المكان ذاته لأن موضوعه لم ينتهي ويضم عدة مراحل لكنني لا أعرف بعد تاريخًا محددًا له..."

يا مصوري البلاد... اتحدوا!!
فيما يخص الدعم الذي يتلقاه المصور الفوتوغرافي المحترف في مجتمعنا أكدت لنا ولاء أن المصور المحترف لا يحصل على أي تقدير أو دعم من جهات مسؤولة في محيطه كما أن مهنة التصوير باتت مهنة من لا مهنة له فكل من حمل بيديه كاميرا اعتبر نفسه مصورًا وهذا أمر خاطئ لأن لهذه المهنة قواعد واحترام وأرى أن علينا، كمصورين محترفين، ان نتحدى وان نضم يدنا كل بيد الاخر لنثبت ان التصوير موهبة ومهنة لا تقبل الدخلاء فقد بات الأمر يثير الغضب ويهين مهنتنا..."