في كل عام، يلقى 50 شخصا حتفهم بالمعدل، في حوادث الطرق التي تقع على المفترقات الواقعة داخل حدود المدن. بناء على معطيات الأعوام الثمانية والنصف الأخيرة.
خلال الفترة الممتدة من كانون الثاني حتى حزيران 2011، أصيب 4350 شخصا على المفترقات داخل المدن، قتل منهم 19، بينما كانت إصابة 118 منهم بالغة. هذا ما جاء في معطيات جمعية "أور يروك" المعتمدة على معطيات هيئة الإحصاء المركزية.
بين السنوات 2003 و 2010، قتل بالمجمل 428 شخصا على مفترقات الطرق داخل المدن. أما مدينة تل أبيب فقد كانت صاحبة أكبر عدد من القتلى، والذي بلغ 85 قتيلا.
يقول شموئيل أبواف، مدير عام جمعية أور يروك المرورية: "يعتبر المفترق مكان التقاء حركة السير القادمة من مختلف الاتجاهات، ويجب على السائق فيه أن يكون أكثر حذرا ويقظة، وعليه أن يقوم بمهمات أخرى، أكثر تعقيدا مما في بقية مقاطع الطريق".
خلال الأعوام الثمانية ونصف الأخيرة، أصيب 87903 أشخاص على المفترقات الموجودة داخل حدود المدن. قتل منهم 428، وأصيب 3252 بصورة خطيرة.
تل أبيب، هي المدينة ذات أكبر عدد من المصابين: 85 قتيلا و 603 مصابين بصورة بالغة. ثم القدس التي قتل فيها 35 شخصا، وأصيب 302 آخرون بصورة بالغة. في رمات جان، قتل 25 شخصا وأصيب 88 بصورة بالغة. في حيفا، كان عدد القتلى 24 شخصا، بينما بلغ عدد المصابين بصورة بالغة 221، وفي بيتاح تكفا قتل 22 شخصا، وأصيب 137 بصورة بالغة.
المفترق، هو التقاء بين طريقين، يكون خطر وقوع حادث وجها لجانب بين السيارات فيه كبيرا جدا. كذلك، فإن هذا النوع من الحوادث هو الأكثر انتشارا في المفارق. في بعض الحالات، تقع هذه الحوادث نتيجة لعدم وجود إشارات ضوئية أو ترتيبات سير ملائمة في المفرق.
في المفترق، هنالك حركة سير مختلطة، يشارك بها الكثير من مستخدمي الطريق، إلى جانب السيارات، وبضمنهم المشاة وراكبو الدراجات الهوائية. لذلك، تكون هنالك الكثير من سيناريوهات المواجهة بين المركبات والمشاة. هذه الحوادث، بالغالب، تكون قاتلة أكثر من الحوادث التي تقع بين سيارتين، نتيجة لكون المشاة أكثر عرضة للإصابة وللمس.
هنالك فرق بين المفترق ذي الإشارة الضوئية، والمفترق الذي لا إشارة عليه، من حيث تصرفات السائقين فيه. فمكان وجود السيارة وسرعة السفر عند انتهاء إنارة الضوء الأخضر في المفرق ذي الإشارة، يؤثران على نوع القرار الذي يتخذه السائق.
الحلول التي تساهم بتقليل عدد حوادث الطرق على المفترقات هي:
- بناء دوارات سير تسمح بتدفق حركة السير من جهة، بينما تجبر السائقين، من الجهة الأخرى، على تخفيض سرعة سفرهم.
- الإشارات الضوئية: تلزم السائق بالتوقف عند المفترق، وتسمح للمشاة أيضا بالمرور.
- إنارة المفترق – تتيح مزيدا من الرؤية للسائقين ولمجمل مستخدمي الطريق على المفترق، كالسائقين الآخرين، راكبي الدراجات الهوائية، أو المشاة.
- إشارات السير واللافتات البارزة والمرئية، والتي تشير إلى ضرورة أن يخفض السائق سرعة سفره عند الاقتراب من المفترق، والاستعداد لدخوله بالشكل الملائم.
[email protected]
أضف تعليق