• عائلات كثيرة تحلم بأن ترزق بالأولاد ويعيش الأبوان حالة من القلق والمعاناة النفسية والاقتصادية طيلة فترة الحمل وبعده
بناء على طلب تقدّم به النائب د. عفو إغبارية (الجبهة) وبمناسبة "يوم الخدّجْ العالمي" بحثت هيئة الكنيست العامة أمس الثلاثاء مخاطر ازدياد نسبة ولادة الخدّج في إسرائيل وما ينطوي عنها من مضاعفات في نسبة الوفيات العالية بسبب النقص بالأطباء والممرضات والأسرّة في أقسام الولادة المبكِّرة (الخدّج).
واستهلّ النائب إغبارية كلمته بتقديم التهاني للمسلمين وخاصة للنساء الحوامل بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وأكّد في كلمته أمام هيئة الكنيست إن ازدياد نسبة ولادة الخدّج في إسرائيل والارتفاع في نسبة الوفيات بينهم هو أمر مقلق وخطير للغاية، إذا ما أخذنا بالاعتبار بأن إسرائيل هي من الدول المتقدِّمة في مجال التخصيب خارج الجسم، حيث من المعروف إن ولادة الخديج ناتجة عن فترة حمل أقل من 37 أسبوعا ووزنه يقل عن 2500 غرام، الأمر الذي يتطلب عناية طبية وعلاجية فائقة واهتمام من قبل الجهاز الطبي ووزارة الصحة.
وقال د. عفو إن الكثير من العائلات تحلم بأن ترزق بالأولاد وينتظرون نتائج التخصيب الخارجي بفارغ الصبر ومع ذلك عندما تنجح عملية التخصيب يعيش الأبوان حالة من القلق والمعاناة النفسية والاقتصادية طيلة فترة الحمل، هذا بالإضافة إلى الولادة المبكِّرة أو المضاعفات الصحية للأم وللوليد قبل وبعد الولادة.
وشكر د. عفو نائب وزير الصحة يعقوب ليتسمان على اهتماماته بتحسين الخدمات الطبية في ضواحي البلاد وبين الشرائح الفقيرة في المجتمع وطالبه بأن يضع قضية "الخدَّج" نصب عينيه وفي أولوياته وأولويات وزارة الصحة، من خلال معالجة النقص بالأطباء الاختصاصيين والممرضات وزيادة الأسرّة في أقسام الخدج في المستشفيات وتوسيعها وإدخال المعدّات الطبية المتطوِّرة والإصغاء إلى مناشدة العائلات الذين يتلهّفون بأن يرزقوا بالأولاد.
وقال د. عفو، إن الأطباء والممرضات في هذه المهنة الإنسانية يقومون بدور رائع ويستحقون كل الثناء والتقدير لأنهم يحملون رسالة سامية وثمينة. من هذا المنطلق فإن الجانب المادي هو الوجه الآخر للعملة بعد الجانب الإنساني والاجتماعي ولذلك على وزارة المالية أن تضاعف الميزانية المخصصة من أجل تقليص نسبة ولادة الخدّج في إسرائيل وتخفيض نسبة الوفيات، بالإضافة إلى النظر بشأن عطلة الحمل والولادة للأبوين.
يذكر أن النائب إغبارية قد طرق هذا الموضوع عدّة مرات في لجنة العمل والرفاه والصحة البرلمانية وتطرق خلال بحثه إلى التقارير والإحصائيات الأخيرة الخطيرة والتي تشير إلى الظروف القاسية والإمكانيات المحدودة المتاحة في لأقسام الخدّج في المستشفيات، حيث لم يكن بالإمكان قبل 20 سنة مثلا إنقاذ الخدَّج الذين يولدون بأوزان منخفضة وتدل الاحصائيات أنه في عام 2001 ولد في اسرائيل 136,636 مولودا وارتفع في العام 2008 إلى 154,634 أي بارتفاع بنسبة 15%. في عام 2008 ولد 13,000 مولودا بوزن 2,5 كيلوغرام من بينهم 520 مولودا بوزن 999 غرام (3%) من مجموع الولادة العامة. و 12,565 مولودا بوزن يتروح بين 1,000 - 2,499 غراما (8% من مجموع الولادة العامة. هذه البيانات تدل على ارتفاع ملحوظ في نسبة ولادة الخدًّج بأوزان منخفضة في ظل نفس عدد الأطباء والممرضات الذين يعملون بمشقّة في هذا المجال.
[email protected]
أضف تعليق