قتل 89 شخصا من المشاة خلال السنوات 2003-2011 على المفترقات، نتيجة لعدم الالتزام بالإشارة الضوئية الحمراء.
تل أبيب هي المدينة "الرائدة" بواقع 665 مصابا، منهم 18 قتيلا. هذا ما جاء في معطيات الهيئة المركزية للإحصاء، والتي تطرق للفترة حتى شهر آب 2011.
يقول شموئيل أبواف، مدير عام جمعية "أور يروك" المرورية: "قطع المفترق عندما تكون الإشارة الضوئية حمراء، هي مخالفة خطيرة، لا تعكس تقصيرا بتطبيق القانون فحسب، بل تشكل خطورة حقيقية على حياة الناس. عندما يتجاهل السائقون، أو المشاة، الإشارة الضوئية الحمراء، فإن احتمال وقوع حادث طرق والتصادم بين السيارات وبين مستخدمي الطريق الآخرين، يزداد. سواء كان هؤلاء من المشاة أو من راكبي الدراجات، والذين يعتبرون أكثر مستخدمي الطريق انكشافا وعرضة للمخاطر والضرر على الطرقات".
تل أبيب هي أكثر المدن التي يصاب بها الناس نتيجة عدم الإذعان للإشارة الضوئية الحمراء على المفترق.
خلال الأعوام الثمانية والنصف الأخيرة، أصيب في تل أبيب 665 شخصا من المشاة بحوادث الطرق التي وقعت بسبب عدم الالتزام بالإشارة الضوئية الحمراء. قتل منهم 18، وأصيب 79 آخرون بصورة بالغة.
في القدس، أصيب 245 من المشاة، قتل منهم 13، وأصيب 71 بصورة بالغة.
في رمات جان، أصيب 132 من المشاة، قتل منهم 8، وأصيب 14 بصورة بالغة. في حولون، أصيب 118 شخصا من المشاة، قتل 4 منهم وأصيب 13 بصورة بالغة. وفي بات يام أصيب خلال هذه الفترة 91 شخصا من المشاة، قتل منهم 4، وأصيب 8 بصورة بالغة.
هذا، وتبين من استطلاع أجرته جمعية "أور يروك" أن 28.2% من المستطلعة آراؤهم قالوا إنهم شاهدوا على الأقل أربع مرات سائقا يقطع المفترق عندما كانت الإشارة الضوئية حمراء. 11.6% قالوا إنهم شاهدوا سيارة تقطع الإشارة الحمراء ثلاث مرات على الأقل. وقال 15.7% منهم إنهم شاهدوا هذا الأمر ما لا يقل عن مرتين. أما من قالوا إنهم شاهدوا سيارة أو سائقا يقطع الإشارة الحمراء مرة واحدة على الأقل خلال العام 2010، فقد كانت نسبتهم قريبة جدا من الـ 12%.
يعتبر قطع الإشارة الضوئية الحمراء إحدى أكثر أربع مخالفات سير انتشارا. إنها تجاوز خطير لقوانين السير، وتعتبر إحدى أخطر المخالفات. قطع الإشارة الحمراء هو مغامرة، ومقامرة على الحياة – حياة جميع مستخدمي الطريق الموجودين في المفترق.
خلال العام 2010، حررت شرطة السير نحو 20 ألف مخالفة وغرامة بخصوص المرور بالضوء الأحمر. نحو نصف القتلى بحوادث الطرق التي كان سببها قطع الإشارة الحمراء، هم من المشاة أو من المسافرين بسيارات أخرى، غير تلك التي قام سائقها بقطع الإشارة الحمراء. لا تقتصر الخطورة على حياة السائق الذي قام بارتكاب المخالفة، بل تتعداه لتصل إلى المشاة وإلى غيره من السائقين.
بالإمكان الحد من ظاهرة قطع الإشارة الضوئية الحمراء من خلال نصب كاميرات على المفترقات، تشديد تطبيق القانون، وردع الجمهور. يجب كذلك، زيادة إمكانية رؤية الإشارة الضوئية في المفترق، ووضع لافتة واضحة يكتب عليها "أمامك إشارة ضوئية".
[email protected]
أضف تعليق