من بين ابرز الأسرى الفلسطينيين المحررين في اطار صفقة شليط – الأسير المقدسي الضرير علاء الدين رضا البازيان (53 عامًا)، الذي حظي بالافراج للمرة الثالثة خلال نشاطه المسلّح الذي بدأ عام 1977 بالعضوية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وقد انفجرت بين يديه عبوة ناسفة كانت معدّة لهدف اسرائيلي فأصيب بالعمى وألقي القبض عليه وجرت محاكمته في المحكمة العسكرية في اللد وصدر بحقه حكم بالسجن عشر سنوات، وأفرج عنه عام 1983 في إطار صفقة تبادل الأسرى بين اسرائيل والفلسطينيين الذين افرجوا عن ستة جنود اسرائيليين تم أسرهم في لبنان عام 1982.

وفي هذه الأثناء انضم بازيان الى حركة "فتح"، وألقت السلطات الاسرائيلية القبض عليه بتهمة محاولة تنفيذ عملية، وحكم عليه بالسجن عشرين عامًا، وسرعان ما جاءه الفرج عام 1985 حيث أُفرج عنه سويةً مع ألف و (150) أسيرًا فلسطينيًا من مختلف الفصائل، في اطار صفقة "النورس" التي حققها تنظيم الجبهة الشعبية – القيادة العامة (برئاسة احمد جبريل).

وادعت السلطات الاسرائيلية حينها انا وافقت على شمله في الصفقة"كبادرة انسانية نظرًا لكونه كفيفًا"!

وفور الافراج الثاني عنه، تولى البازيان قيادة خلية مسلحة مكونة من عشرين عضوًا، ونُسبت اليه سويةً مع رفيقه المدعو علي مسلماني تهمة قتل الاسرائيلية زهافا بن عوفاديا برصاص مسدس في مكتبها في القدس، وألقي القبض على الاثنين، وحكم عليهما بالسجن المؤبد، وشملا في الصفقة الأخيرة (صفقة شليط)، ليكون هذا الافراج الثالث للبازيان، والثاني لمسلماني، الذي سبق ان افرج عنه في اطار "صفقة جبريل".

ويبدو ان البازيان لم يضيع وقته سدى في السجن حيث تعلّم وحصل على شهادة"التوجيهي" وأجاد الطباعة بواسطة آلة"بريل" الخاصة بالمكفوفين. وقال شقيقه "عمر" في حديث للصحافة ان العائلة تبحث عن عروس للابن المحرر.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]