أور يروك:الإزعاجات في النوم من أسباب حوادث الطرق

بين استطلاع أجري في الولايات المتحدة أن 20% من المشمولين فيه أفادوا بأنهم ينامون أقل من ست ساعات في الليلة بسبب إزعاجات(أرق) متنوعة في النوم.

وتؤدي قلة النوم إلى التعب والإرهاق والنعاس خلال السياقة – وهي ظواهر كثيراً ما يشار إليها في الاستطلاعات والأبحاث الخاصة بعادات وأنماط النوم.

وعن ذلك يقول شموئيل أبواف، المدير العام لجمعية "أور يروك"، أن الإغفاء على مقود السيارة(خلال القيادة) هو بمثابة"القاتل الهادئ الخفي" في الشارع، والحوادث الناجمة عن الإرهاق هي أشد وأخطر عموماً،بسبب السرعات العالية ولأن السائق غير قادر على اتخاذ أي أجراء استباقي مانع أو حتى الضغط على الكوابح والفرامل قبل التصادم.

وتقدر الأبحاث أن عامل التعب والإرهاق يساهم في وقوع 20% من حوادث الطرق،بينما تفيد السلطة الوطنية الأمريكية للأمان بأن37% من السائقين كانت لهم غفوة عابرة خلال السياقة،مرة واحدة على الأقل.ويواجه المسنون(من64 عاماً فما فوق)عادةً تعباً وإرهاقاً في ساعات الصباح المبكرة،بينما يبدأ الشباب (حتى سن44 عاماً) بالشعور بالتعب في ساعات الليل المتأخرة.

وهنالك عدة أنواع من إزعاجات النوم التي تؤثر على قيادة السيارة،مثل الأرق،حيث يشعر المرء أن نومه كان أقل من اللازم والمعتاد،فيظل يشعر خلال النهار بعدم الراحة وبقلة اليقظة وبالإرهاق .وتشير التقديرات إلى أن حوالي 30% من البالغين يعانون من التعب ويميلون إلى السهوه والنعاس خلال النهار.

وهذه الظاهرة منتشرة في أوساط السائقين المحترفين. وبين فحص للمعطيات في الولايات المتحدة،أن 9% من(19) ألف سائق تعرضوا لحوادث طرق-كانوا قد تناولوا(قبل الحادث) حبوباً مهدئة ومنومة.
وهنالك إزعاج آخر( للنوم) سببه التنفس غير المنتظم،الذي يكون مصحوباً بالاستيقاظ المتكرر نتيجة للنقص في الأكسجين(2%-4% من السكان).ومثل هؤلاء الناس يكونون معرضين للحوادث أكثر من الآخرين بسبعة أضعاف.
وتشكل الإزعاجات في النوم مشكلة في الأمان بالنسبة للسائقين المحترفين ،ويعاني 20% من هؤلاء السائقين من تلك الإزعاجات من خطر أكبر في التعرض للحوادث،وذلك بسبب كثرة سفرهم خلال ساعات الليل. ويكون السائقين المحترفون الذين يعانون من إزعاجات النوم أكثر عرضةً للحوادث ضعفي الشائقين الآخرين.

وتعقيباً على ما ورد،قال شموئيل أبواف،المدير العام لجمعية"أور يروك" أن كثيرين من السائقين يواصلون السياقة رغم شعورهم بالتعب،والسبيل الأنجع لمنع الأخطار الناجمة عن التعب والنعاس هو الامتناع عن السياقة عند الشعور بالتعب،وفي حال قرر السائق مواصلة السياقة،رغم ذلك ،فيتوجب التوقف على جانب الطريق،في مكان آمن ،والنوم قليلاً.وبالإضافة إلى ذلك يمكن تناول وجبة خفيفة ومشروب بارد،زيادة في الإنعاش