'إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر'، مطلع القصيدة المشهورة للشاعر أبو القاسم الشابي، كانت مطلع حكاية من التراث والغناء والرقص أبدعتها فرقة فلسطينية قادمة من الأردن اسمها 'الحنّونة'.
و'الحنونة' فرقة غنائية استعراضية فلسطينية، يقيم أعضاؤها في الأردن، أسسها موسى صالح نبالي، ابن قرية بيت نبالا المهجرة عام 1948.
وأمام جمهور يعشق كل ما نسب إلى فلسطين، رقص شبان وفتيات على إيقاعات تراثية، ألهبت حماس ذلك الجمهور الذي قدم قصر رام الله الثقافي لغايتين، مشاهدة الفرقة، والإعلان عن التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام لليوم السابع عشر على التوالي.
ومن 'ظريف الطول' إلى 'أبو ردانة' الذي 'سافر وخلانا'، سافر الجمهور مع الفرقة، وحط رحاله أينما حطت، رقص وغناء عاد بالجمهور كثيرا إلى الوراء، إلى زمن اقترنت تسميته بـ'ساق الله'.
أما 'ع الروزنا' فكانت نقطة تحول أخرى في حفل الليلة، وهو الحفل الثاني الذي تحييه الفرقة في فلسطين، فالتصفيق والهتاف وصل إلى حد طغى فيه على صوت الموسيقى والغناء.
ما شهده قصر رام الله الثقافي كان مهرجانا فنيا ملتزما، ومظاهرة كبرى احتفالا بفلسطين، وتضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام.
'هي دار العز واحنا حبابها'، هي أكثر الأغاني التي تركت أثرا في نفوس أعضاء الفرقة، 'لأول مرة حسينا الكلمة، ولأول مرة شعرنا بها تسري في أجسادنا'، حسبما نقل مؤسس الفرقة موسى نبالي عن أعضاء فرقته بعد تقديمهم العرض.
وتحدث نبالي قبل العرض عن أن وجود 'الحنونة' إنما هو للرد على تلك المقولة بأن 'الكبار يموتون والصغار ينسون'، مؤكدا 'أننا نأخذ من الكبار قبل أن يموتوا، ونعطي الصغار حتى تبقى فلسطين'.
ويضيف: 'كثير من الغناء والرقص، وكثير من الحزن والفرح، رغم أن المناسبة تضامنية مع الأسرى، إلا أن من حقنا أن نعيش ونفرح'.
[email protected]
أضف تعليق