مدير أور يروك: "هؤلاء السائقون لا يتسببون بقتل أنفسهم فحسب، بل قد يقتلون المسافرين في سياراتهم وفي السيارات الأخرى"
خلال استطلاع أجرته جمعية "أور يروك" المرورية، اعترف نحو ربع السائقين في البلاد (27%) أنهم يقومون بإرسال الرسائل النصية القصيرة SMS من هواتفهم الخلوية خلال السواقة. هذا، على الرغم من أن الغالبية الساحقة من السائقين (95%) على علم بمخاطر هذا الأمر، حيث يقولون بكامل الوضوح إن إرسال الرسائل النصية خلال السواقة هو أمر خطير للغاية.
وقد قام الاستطلاع الذي أجراه أحد المعاهد المتخصصة لمصلحة جمعية "أور يروك"، بفحص ومتابعة نسبة السائقين الإسرائيليين الذي يستخدمون تطبيقات الهواتف الخلوية المختلفة خلال السواقة، وعلى مدى فترة زمنية طويلة. من هذه الاستخدامات: التحدث بالهاتف، إرسال أو استقبال الرسائل النصية، وغيرها. كذلك، فحص الاستطلاع إدراك السائقين لمخاطر القيام بهذه الأمور خلال السواقة.
كذلك، تبين من نتائج الاستطلاع أن نحو ثلث السائقين (31%) يعترفون أنهم يتحدثون بالهاتف الخلوي خلال السواقة، دون سماعات للأذن أو مكبر الصوت الخاص بالسيارة (ديبوريت). إضافة لأن 65% من السائقين يتحدثون بالهاتف الخلوي خلال السواقة بواسطة سماعة الأذن أو مكبر الصوت.
عندما تمت مقارنة هذه المعطيات بمعطيات العام السابق، تبين أن النسب ثابتة في كل ما يتعلق بأعداد السائقين الذين يتحدثون بالهاتف عبر السماعات وأجهزة التحدث خلال السواقة، أو أنهم يكتبون الرسائل النصية. ومع ذلك، فإن ارتفاعا مقلقا طرأ على نسبة السائقين الذين قالوا إنهم يستخدمون الهواتف الخلوية خلال السواقة دون أجهزة مساعدة – 15% في الاستطلاع الحالي مقابل 7% فقط في الاستطلاع السابق الذي تم إجراؤه في تموز 2010.
عن هذا الموضوع، قال شموئيل أبواف، مدير عام جمعية أور يروك: "من الممكن أن يتسبب السائق المشغول بأمور أخرى خلال السواقة، مثل كتابة الرسائل النصية والحديث بالهاتف الخلوي دون جهاز مساعد، بقتل نفسه أو قتل الآخرين في سيارته أو في السيارات الأخرى. إرسال الـ SMS خلال السواقة، يوازي سواقة الأعمى لفترة تتراوح بين 10-15 ثانية. كما أن الأبحاث حول العالم أثبتت أن هذه العملية تؤدي في 91% من الحالات لانحراف السيارة عن مسارها".
عند تقسيم البلاد إلى ألوية، يتضح أن 36.9% من سائقي لواء الشارون قالوا إنهم ساقوا السيارة وتحدثوا بالهاتف الخلوي دون مكبر صوت أو سماعة للأذن. في لواء القدس، قال هذا الأمر ما نسبته 37% من السائقين، وفي لواء الشمال 32.9%، وفي لواء الجنوب 29.5%، وفي لواء المركز 27%.
أما بالنسبة لرسائل الـ SMS، فكان سائقو لواء الشارون على رأس القائمة بنسبة وصلت إلى 32.2% ممن يقرؤون الرسائل أو يرسلونها خلال السواقة، يليهم سائقو لواء القدس بواقع 28.3%، و28.1% من سائقي الشمال، وفي منطقة الجنوب وصلت النسبة إلى 16.1% فقط.
تم إجراء هذا الاستطلاع لمصلحة جمعية "أور يروك" المرورية وفق طريقة الاستطلاع الهاتفي على شريحة استطلاعية بلغ عدد المشاركين بها 360 سائقا، يشكلون عينة استطلاعية تمثيلية للمواطنين اليهود البالغين في البلاد. وقد تم إجراء هذا الاستطلاع خلال شهر آذار 2011، حيث بلغت نسبة الخطأ القصوى فيه نحو 5.1%، وبدرجة دقـّة تصل إلى 95%.
[email protected]
أضف تعليق