في شهر أپريل 2012 ستُنشر في موقع المركز القطري للامتحانات شروح في شأن المبنى الجديد للامتحان السيكومتري، بما في ذلك شروح تخصّ الامتحان على مختلف لغاته وشروح تخصّ الامتحان في ظروف ملاءمة. كذلك، ستُنشر فصول نموذجية.

بدءًا من موعد أكتوبر 2012 ستجري التغييرات التالية على مبنى الامتحان السيكومتري:

تقول صفية:" ستُضاف مهمّة تعبير كتابي إلى مجال التفكير الكلامي أي سيُطلب من الممتحَن كتابة 25-35 سطرًا خلال 35 دقيقة. ومنعًا لتطويل الامتحان، سيُقصَّر الوقت المخصّص لكلّ واحد من الفصول الثمانية إلى حوالي 20 دقيقة. وتبعًا لذلك ستُلغى أصناف أسئلة «كلمات وتعابير» و«استبدال حروف» في فصول التفكير الكلامي، أصناف أسئلة «مقارنات كمّيّة» في فصول التفكير الكمّي. وسيقلّ عدد الأسئلة في الفصول الإنكليزية لكن ستبقى جميع أصناف الأسئلة كما هي.
كذلك تشمل التغييرات حساب علامتين عامّتين إضافيّتين إلى جانب العلامة العامّة للامتحان السيكومتري التي يجري حسابها اليوم، وهذا بدءًا من موعد أكتوبر 2011".

الدّوافع والأسباب التي أدّت إلى تغييرات في مبنى الامتحان السيكومتري؟

صفية: من خلال هذه التغييرات يهدف المركز القطري إلى توطيد العلاقة بين المهمّات المطلوب تنفيذها في الامتحان والمهارات الأكاديمية المختلفة وإلى تشجيع الطالب على التفكير الإبداعي من خلال طرح مهمّات فكرية تفحص مهارات يحتاج إليها الطالب للنجاح في الدراسة الأكاديمية. التغييرات في مجال التفكير الكلامي تكمن في الأساس في أهميّة مهارات الكتابة ومهارات القراءة في الدراسة الأكاديمية.

هل التغيير سيكون لصالح الطالب العربي؟

صفية: التغييرات التي ستُدخَل على امتحان السيكومتري لا تهدف إلى تسهيل الامتحان، وستكون العلامة في المبنى الجديد مساويةً في الوزن للعلامة في المبنى القديم. الامتحان سيبقى على نفس المستوى وسيحافظ على مستوى ملائم لجميع المتقدمين إليه بغضّ النظر عن لغة الطالب الممتحَن أو الموعد الذي يُمتحن فيه. مع ذلك، من شأن هذه التغييرات أن تجعل مواد الامتحان تلائم الطالب العربي بشكل أكثر مما كان من قبل. فربّما تقليل عدد الأسئلة في الفصول الانجليزية سيُسهّل على الطالب العربي أكثر، لأن اللغة الانجليزية تشكّل عقبة أمام أعداد كبيرة من الطلاب العرب. كذلك نأمل أن إلغاء قسم أسئلة "كلمات وتعابير" في الفصل الكلامي الذي طالما اشتكوا منه سيسهّل عليهم، فمن خلال تجربتنا اتضح أنّ أسئلة من هذا الصنف دفعت الطلاب إلى إضاعة وقت ثمين في حفظ قوائم كلمات طويلة وفي التّمرُّن على مهارات صلتها بالدراسة الأكاديمية منخفضة نسبيًّا.


وتابعت صفية في حديثها: بالنسبة للتغيير الأساسي في امتحان السيكومتري الذي يتمثّل في إضافة مهمة "تعبير كتابي" إلى باقي الأصناف في مجال التفكير الكلامي، فنأمل ونتوقع أن يأتي لصالح الطالب العربي بأن يعطيه فرصة التعبير وإبراز قدراته اللغوية والفكرية على حدّ سواء، وذلك خلافًا لما اعتاده سابقًا حيث تركّز تفكيره في مواد مغلقة ولم تتح له فرصة النتاج والإبداع. وأنوّه في هذا السياق أنّ الكتابة المطلوبة ستكون كتابة فكرية لا إنشائية قصصية كما اعتادها الطالب في مدارسنا. اللغة التي سيُطلب من الممتحَن باللغة العربية الكتابة بها هي لغة الامتحان: العربية. والكتابة ستكون في البداية بخط اليد.
صفية: ومن المهم توضيح أمر هام للطلبة الأعزاء وهو أنّ قرار المركز القطري، حتى الآن، في شأن تقييم مهمّة التعبير الكتابي أنّ التّقيييم سيَشمل بُعدين وهما المضمون الذي ينعكس من خلال إبداء موقف مدعوم بالحجج وتطويره وعرض الأفكار وتنظيمها بشكل منطقي والتعبير عن تفكير نقديّ، والبعد اللغوي الذي يتمثّل في سلامة اللغة، الدقّة المعنويّة، والتّركيب النّحويّ الصحيح بين أجزاء الجملة، ولن يُحاسَب الطالب على الأخطاء الإملائية.

لماذا سيكون التغيير في شهر أكتوبر 2012 لا في الوقت الحاضر؟

صفية: من أجل ضمان تنفيذ التغيير على أفضل وجه، ارتأى المركز القطري تنفيذ هذا التغيير في شهر أكتوبر من عام 2012، لا في الوقت الحاضر. وهذا يمهله بعض الوقت من أجل القيام باستعدادات كثيرة ما تزال أمامه وكذلك للبت في أمور لا تزال قيد النظر والبحث. فعلى سبيل المثال قمنا ولا نزال نقوم بإجراء امتحانات تجريبية من أجل إدخال التغييرات اللازمة على الامتحان بصورة مهنيّة ومن أجل الوصول إلى أفضل مستوى لهذه المهمات الجديدة، وذلك من باب الحرص على مصلحة الطالب. يجدر بالذكر أنّ مهارات الكتابة لم تُختبَر حتى الآن في إطار الامتحان السيكومتري، وتقييم هذا النوع من المهمات أي مهمّات مفتوحة هو أمر مركّب أكثر من فحص محوسب لصفحة إجابات عن المهمات المغلقة المفحوصة اليوم في الامتحان، ويتطلّب استعدادات كثيرة ضمنها تجنيد وتأهيل مُقيّمين بَشريّين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]