لو أن دولة إسرائيل كانت تقوم بالحسابات بشكل صحيح وذكي، لكانت ستبقي على ميزانية محاربة حوادث الطرق كاملة. فالمعطيات تثبت أن إبقاء هذه الميزانية على ما هي، كان سيؤدي لتوفير كبير في الاقتصاد والمال العام.
فقد بلغ حجم الخسائر المالية التي سببتها حوادث الطرق للاقتصاد الإسرائيلي خلال عام 2010 حوالي 7.75 مليار شيكل. ويشكل هذا الرقم انخفاضا طفيفا بنحو 4% (290 مليون شيكل) مقارنة بالعام 2009. هذا ما أعلنته جمعية "أور يروك" المرورية اعتمادا على معطيات السلطة الوطنية للأمان على الطرق. بالمقابل، طرأ انخفاض أكثر جدية، بين السنوات 2008 و 2009، بتكاليف حوادث الطرق بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي، وبقيمة وصلت إلى 740 مليون شيكل (خلال 2008 وصلت تكاليف الحوادث من خزينة الدولة إلى 8.78 مليار شيكل، وعام 2009 انخفضت لتصل إلى 8.04 مليار شيكل).
بموازاة الانخفاض الطفيف الذي طرأ على تكاليف حوادث الطرق عام 2010، كان هنالك تقليص حاد بميزانيات محاربة هذه الحوادث، والذي يتواصل من عام لآخر. فهكذا، وعلى الرغم من توصيات خطة شاينان لمحاربة حوادث الطرق التي تشير إلى ضرورة تخصيص ميزانية سنوية بقيمة 550 مليون شيكل لمواجهة الحوادث، تم خلال عام 2010 تقليص الميزانية المخصصة لتصل إلى 345 مليون شيكل، وفي العام 2011 تم تقليصها مجددا إلى 312 مليون شيكل فقط.
عن هذا الموضوع، قال شموئيل أبواف، مدير عام جمعية أور يروك: "للأسف، كلما استمر تقليص ميزانيات محاربة حوادث الطرق، كلما لم يكن بإمكان الحكومة قطف الثمار في هذا المجال.
الحقيقة تقول إنه كلما تم تقليص ميزانية محاربة حوادث الطرق كلما زاد عدد هذه الحوادث، وكذلك تزداد تكاليف هذه الحوادث على خزينة الدولة بالمليارات من أجل إصلاح أضرارها. فقط إذا تم تنفيذ هذه الخطة (شاينان) وإعادة الميزانية إلى حجمها الأصلي، ستتمكن الحكومة من محاربة حوادث الطرق بشكل لائق، وكذلك ستوفر الأموال على خزينة الدولة".
لمدن العشر التي كانت تكاليف حوادث الطرق فيها الأغلى على خزينة الدولة:
يتضح من معطيات السلطة الوطنية للأمان على الطرق، أن المدن التالي ذكرها كانت الأكثر تكلفة لخزينة الدولة بسبب حوادث الطرق عام 2010: تل أبيب – يافا (550.8 مليون شيكل)، القدس (453.2 مليون شيكل)، حيفا (355.9 مليون شيكل)، بيتاح تكفا (167.8 مليون شيكل)، بئر السبع (138.1 مليون شيكل)، حولون (133.1 مليون شيكل)، نتانيا (131.9 مليون شيكل)، ريشون لتسيون (128.7 مليون شيكل)، رمات جان (117.1 مليون شيكل)، وأشدود (114.9 مليون شيكل).
[email protected]
أضف تعليق