يُنمّي الطفل المعافى، الذي يتطوّر بوتيرة سليمة، مهارات أكل بشكل متسلسل ومتوقّع، وذلك بالتوازي مع إمتلاك قدرات حَرَكية، لغوية وإجتماعية بحسب نموذج مراحل تطوّر الطفل.

انتقال هذا الطفل من الرضاعة المنسّقة والكافية إلى الأكل بالقنّينة هو أمر طبيعي، وكذا الحال بالنسبة للإنتقال التدريجي إلى الإطعام بالملعقة، إلى أن يحقّق الطفل الهدف المرجوّ وهو تناول الغذاء "العادي" بشكل مستقل في عمر سنتين. في هذهِ السّن يُتوقّع ان يجلس الطفل إلى طاولة الطعام مع باقي أفراد أسرته ، ويأكل ما يقدّم للجميع وبكميات مناسبة لإحتياجاته، كذلك يكون الطفل قادراً على طلب الغذاء الذي يحتاج إليه ويُعبّر عن ميوله وتفضيله للطعمات في حدود المألوف. لا يُمكن الفصل بين الأكل ومراحل التطوّر الجسدي، الذهني والإجتماعي لدى الأطفال.

يتبيّن من بعض الأبحاث ما يلي:
60% من الأطفال في عمر 2 – 6 سنوات لا يأكلون كمية الفواكه اليومية الموصى بها.
78% من الأطفال لا يتناولون كمية الخضار اليومية الموصى بها.
14% من الأطفال يتنازلون عن وجبة الفطور.

في العام 2006 أصدرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) توصيات مُحَتْلنة حول تغذية الأطفال من عمر سنتين وصاعداً، وتأتي هذهِ التوصيات على خلفية معطيات مقلقة تتعلّق بإرتفاع معدّلات السُمنة لدى الأطفال، ارتفاع ضغط الدم، معدّلات دهنيات غير سليمة بالدم لدى فئات عمرية صغيرة أكثر، ومن هنا جاءت الحاجة إلى التربية من أجل تغذية حكيمة من عمر سنتين وصاعداً لتفادي الإصابة بهذهِ الحالات المَرَضية.

وفيما يلي التوصيات:
• تمارين رياضية لمدة 60 دقيقة في اليوم.
• تفضيل الأغذية المرتكزة على حبوب كاملة.
• تفضيل منتجات الحليب قليلة الدسم أو الخالية من الدسم.
• تغذية غنيّة بالفواكه والخضار، التقليل من استهلاك عصائر الفواكه.
• استعمال زيوت نباتية وتفضيل "المرﭽـرينا" الطرية الخالية من دهن "ترانس" والتقليل من الدهون المُشبعة.
• زيادة إستهلاك السمك، خاصة السمك مع الزيوت. يُنصح بتناول السمك مرّتين في الأسبوع على الأقل.
• التقليل من تناول الأغذية والمشروبات مع مضافات السكّر.
• اختيار وتحضير الأغذية التي تحتوي على كمية قليلة من الملح أو الخالية من الملح.
• تحديد استهلاك الدهون المُشبعة بأقل من 7% ودهن ترانس بأقل من 1%.

الإنقلاب في هذهِ التوصيات هو أنّها موجّهة إلى جميع السكّان إبتداء من عمر سنتين، وذلك لمنع السُمنة التي تؤدي إلى مجموعة من الأمراض في عمر متقدّم أكثر.

المواظبة على كشف الأطفال على هذهِ الأمور واستعداد الأهل ليكونوا نموذجاً لأطفالهم يُحفزّان الأطفال على أن يجرّبوا. والأهم قراءة الملصقات على منتجات الأغذية واختيارها بحكمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]