تشير كافة الدلائل إلى أن المفاوضات بين وزارة المالية وأطباء المستشفيات الحكومية في إسرائيل بلغت مراحلها النهائية لانجاز اتفاقية تنهي الإجراءات النقابية التي يقوم بها الأطباء منذ أكثر من مئة يوم (منذ مطلع مايو أيار) مطالبين بتحسين أجورهم وظروف عملهم.

المفاوضات، المكثفة والسرية

وتجري المفاوضات، المكثفة والسرية، بإشراف رئيسة محكمة العمل القطرية، القاضية نيلي أراد، التي تمارس ضغوطاً شديدة على كل الأطراف، باتجاه التوصل إلى اتفاق سريع.  وبالفعل تم التوصل إلى اتفاق حول مسائل هامة، مثل إثبات ساعات الحضور للدوام وتقليص أسبوع العمل إلى خمسة أيام ودعم الأطباء العاملين في المستشفيات الكائنة في المناطق البعيدة عن المركز، وكذلك دعم المهن التي تواجه ضائقة.

لكن القضية المركزية الأصعب التي ما زالت تحول دون التوصل إلى الإتقان النهائي هي التكلفة المالية المترتبة على الاتفاقية، أي قيمة زيادات الأجور للأطباء، علماً بأن حجم الفجوة بين ما يطالبون به وما أوفقت عليه المالية حتى الآن يقارب (100) مليون شيكل في السنة، ويأمل الأطباء في أن تدخّل رئيس الحكومة، نتنياهو، من شأنه ردم الفوات وإنهاء الإضرابات.
 

تقليص ورديات عمل الأطباء المتخصصين
كما أن هنالك قضية أخرى ما زالت عالقة، وهي تقليص ورديات عمل الأطباء المتخصصين، وما زال نائب وزير الصحة، يعقوف ليتسمان يبدي موقفاً متشدداً منها، وقد طرح قبل أيام صيغة "ملطفة" تتضمن تقليص الورديات في أقسام الطوارئ والنساء، تقابلها صيغة تجريبية في أقسام الأمراض الداخلية، لكن لم يتم التطرق إلى التكاليف.  وفي هذه الأثناء يواصل الأطباء إجراءاتهم النقابية، لكنهم قرروا العمل بدون أية إجراءات اليوم (الأحد)، فيمما تقرر عدم إجراء عمليات جراحية غداَ (الاثنين) ما عدا العمليات المستعجلة وتلك المتعلقة بأمراض السرطان، ويوم الثلاثاء تغلق العيادات الخارجية في ككافة المستشفيات الحكومية في البلاد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]