أظهر بحث قام به عدد من الباحثين في جامعة "ميتشيغان" الأمريكيّة ، لاكتشاف من هو الأفضل في السياقة ، الرجل أو المرأة ، نتائجًا مفاجئة ، حيث بيّن البحث الذي شمل أسباب ما يقارب الـ 6.5 مليون حادثًا للطرق حول العالم ، إن الرجال يقودون السيارات بطريقة أفضل من النساء!! مشيرين إلى إن النساء يواجهن صعوبة في الاندماج بالطرق السريعة وعملية اتخاذ القرار في الشارع أثناء القيادة .

وبما أن للشارع العربي "طقوسًا خاصة" و- "أخلاقيات مختلفة" (ونقولها بحذر هنا) أثناء القيادة عن تلك الموجودة في أميركا ، جال مراسلنا في الشارع والتقى عددًا من السائقين والمارة ليطرح عليهم سؤال البحث المركزي نفسه :"من هو السائق الأفضل بين الرجال والنساء؟" وعاد لنا بإجابات مفاجئة بعض الشيء ..

المراهقون يقودون سياراتهم بشكل أخطر بكثير من قيادة الفتيات ..

السائقة نعمة زهر قالت لمراسلنا : اعتقد إن ما أظهره البحث لا يمكن تطبيقه على مجتمعنا العربي ، ذلك لأنني أجد أن الشباب ، المراهقين منهم بشكل خاص ، يعانون من قلة مسؤولية تجاه القيادة ، والدليل على ما أقول حوادث الطرق الكثيرة التي يتعرض لها شبابنا الذكور والتي تعود معظم أسبابها إلى التهور والسرعة الزائدة .

أما السائقة منى أبو تايه فقالت : مبدئيًا على أن أشير إلى أن التعميم في هذه الحالة خطأ ، لأنني على مقربة من نساء يملكن رخصًا للسياقة ويقدن سياراتهن بشكل أفضل بكثير من معظم الرجال ، لذا فإنني أعارض نتيجة البحث وأجادها غير منصفة .

قيادة الفتيات تثير عصبيتي ..


أما بالنسبة للطرف الآخر فقال لنا فرح كسابري : إنني موافق على الفكرة المطروحة بنسبة 100% ذلك لأنني اعتقد أن الشابات يقدن سياراتهن ويفكرن في عشرة موضوعات في الوقت نفسه ، لذا تجدهن شاردات الذهن أثناء قيادتهن الأمر الذي يثير عصبيتي ويجعلني منزعجًا من فكرة القيادة.

أما بهيج حسن فقال لنا : إنني أعزو سبب هذه النتيجة التي بينها البحث إلى الخوف الزائد الذي تعاني منه الفتيات خلال قيادتهن السيارة ، لكنني لا أجدها ، يقصد النتيجة ، منطقية ومنصفة فالشباب العرب في بلادنا يثيرون العصبية أثناء القيادة ويعانون من استهتار بالغ وخطير بأرواح المارة والسائقين الآخرين .

قيادة النساء للسيارات أفقدت القيادة لذتها وحولتها الى كابوس..

أما عبدالله زهر فيقول : لا اعتقد إن نتيجة البحث بعيدة عن واقعنا ، فأنا سائق منذ 15 عامًا وأعاني الأمرين عندما تقود فتاة سيارتها أمام سيارتي لأن ردود أفعال الفتيات أبطأ ، بطبيعتها ، من ردود أفعال الرجال إضافة إلى أنهن يقدن بسرعة منخفضة جدًا لا تناسب ظروف الطريق والقانون المتبع فيه مما يضطرني للانفعال ويثير عصبيتي ، ولا بد من القول إن قيادة النساء للسيارات أفقدت القيادة لذتها وباتت فكرة التنقل في سيارتك في الناصرة كما الكابوس .

كريم أمارة قال بدوره: برأيي ، إن التربية هي الأساس ، فإن ربيت ابنك او ابنتك على احترام الشارع وقوانينه ستكون عملية القيادة تجربة رائعة في أي مكان ، لكن مشكلتنا في المجتمع العربي بشكل خاص أننا لا نحترم أحدًا على الطريق ولا نعترف بقوانين السير إلا بوجود مركبة للشرطة تهدد تهورنا بمخالفة أو سحب للرخصة .

اشتريت دراجة آلية لأتحاشى فكرة التواجد مع "سائقة" على الشارع ..

أما عيسى طنوس فقال لنا: رغم أنني أشجع أن تقود الفتاة وأجد في هذا الأمر شيئًا جيدًا لكنني أفضل قيادة الشباب لأنهم يتمتعون بثقة أكبر بأنفسهم وهذا ينعكس إيجابًا على الشارع.

فتوافقه الرأي تقريبًا السائقة فاديا أبو حيط قائلة: لا بد من أن أقر إن الفتيات لا يسيطرن على المركبة أثناء القيادة بالشكل الكافي ، وذلك لأنهن ممتلئات بالخوف من الشارع!!! ، وكما دومًا سأقول إنني أعتقد إن الناصرة "مش سالكة" وتضج بازدحام السير على الدوام لأن الفتيات يقدن سياراتهن فيها ، ربما تكون الفكرة ظالمة لكنني اعتقد أنها صائبة .

أما نائل سواعد فقال: سأعترف لك اعترافًا ، لقد اشتريت دراجة آلية لأتحاشى فكرة التواجد مع "سائقة" على الشارع ، فأنا دائم القلق من شرودهن وتخوفهن من القيادة مما يثير في الرعب على سيارتي المحاذية لسيارتها ، لذا "ريّحت راسي" واقتنيت دراجة آلية تمنعني من مواجهة هذا الموقف .

أما الشاب العرابي لؤي دراوشة فقال انّه أصلا يعارض فكرة استعمال وسائل النقل إلّا للضرورة مشجعا الرياضة والمشي مضيفا: " للأسف اليوم كل من يحصل على رخصة للسياقة يرى انه من خلال السيارة سيقضي كافة حاجياته وبالتالي فهذا الامر مضر بالصحة".

ورد عوّاد قال لمراسلنا ان المرأة فعلا تشعر بإرتباك وتخوّف أكثر من الرجل وربما الارتباك أثناء الاندماج بالشوارع السريعة قد يكون سبب نسبة الحوادث الكثيرة، وعليه فعلى النساء الحذر أكثر واتخاذ القرار بشكل أفضل وأسرع. وأكد أنّ على المرأة لا تنصف بعملية اتخاذ القرار بشكل عام لذلك قد تعاني من عدم سرعتها في إتخاذ الآراء

معلم السواقة حسام دراوشة...يؤكد نتئج البحث !!!

ردًا على الردود المفاجئة بأغلبها من الشباب تحدث مراسلنا مع معلم السياقة حسام دراوشة من عرابة فعلّق قائلا ان ردة فعل الانسان في السياقة لا يجب أن تأخذ أكثر من ثلاثة أرباع الثانية والنساء لديهن مشكلة في إتخاذ القرار السريع، بينما ردة فعل الرجل تكون عادة سريعة وحازمة أكثر ومن هنا قد ينتج على ان الاستطلاع صحيح.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]