أدانت محكمة شؤون العائلة في منطقة "الكريوت" (قرب حيفا) رجلاً بالافتراء على زوجته بأنها ارتكبت مخالفات تتعلق بالعنف والجنس ضد طفليهما، وألزمته بتعويضها بخمسة آلاف شيكل، وبدفع رسوم آلة التحقّق من الصدق (البوليغراف) التي اضطربت إلى استخدامها لإثبات إفادتها.
ويتبين من حيثيات هذا الملف أن الرجل هو الذي بادر إلى تقديم شكوى تتعلق بالعنف ضد زوجته التي تعمل في مهنة التدريس، فاستدعيت للتحقيق تحت الإنذار وأبعدت عن منزلها وطفليها لمدة تسعة أيام على الرغم من نفيها وإنكارها للادعاءات الواردة في الشكوى. وقد خضع الزوجات للفحص بواسطة آلة "البوليغراف"، وتبين أن الزوج كاذب، فقرر قاضي المحكمة، ارييه نثمان، أن الرجل أساء استخدام الإجراءات القضائية وتسبب في تحقير زوجته وإيذائها والإساءة إليها.
وكتب القاضي في قرار الحكم نصاً متعاطفاً مع الزوجة جاء فيه "أن أبعاد أي شخص عن مكان سكنه وإجباره على الانقطاع عن البيئة التي يقيم فيها سوية مع أولاده، يشكل مسّاً رهيباً بحقوقه الإنسانية والمدنية الأساسية... وعندما يكون الشخص المبعد عارفاً أن الادعاءات ضده كاذبة، فان أبعاده المهين يكون مصحوباً بالشعور بالذل والإساءة إلى سمعته، وبالألم والأسس والضياع، وحتى لو عاد إلى منزله فان ذلك الشعور يبقى ملازماً له، ومن المتعذر زواله"!
[email protected]
أضف تعليق