خبراء مركز شنايدر لطب الأطفال، من مجموعة كلاليت، يقدمون جملة من النصائح مع اقتراب العطلة الصيفية وفصل الصيف. في أشهر الصيف، مع انتهاء السنة الدراسية وبداية العطلة الصيفية، يسجل ارتفاع حاد بعدد الإصابات لدى الأطفال والشبيبة، خاصة جراء الجفاف، الغرق، السقوط عن مرتفعات أو عن الدراجة أو الكروكينيت. خبراء مركز شنايدر يقدمون النصائح لكي نستطيع تجاوز العطلة الصيفية على خير، بحذر ودون زيادة في الوزن.
بروفيسور يحزقل فايسمان، مدير وحدة الطوارئ في مركز شنايد لطب الأطفال، يشير إلى أهمية الحرص على الحماية من الشمس، الحفاظ على قواعد الأمان في الفعاليات التي تميز العطلة الصيفية، واتخاذ وسائل الحذر والوقاية من مخاطر الصيف:
الجفاف: الجفاف هو عملية ديناميكية، ينطوي على عدم معالجتها خطر الضر بأداء الأجهزة الحيوية في الجسم. علامات الجفاف هي الفم الجاف، قلة إفراز البول، الأرق والبكاء بلا دموع. كما ومن الممكن أن نشهد أوجاع رأس، ارتباك، دوار وحتى هبوط في حالة الوعي في حالات حادة. في أي حالة نشتبه فيها بوجود جفاف يجب شرب الماء والتوجه إلى أقرب عيادة أو مستشفى. في حالات هبوط وضع الوعي يحبذ استدعاء الإسعاف.
التعرض للشمس : في كل مرة نخرج فيها إلى البحر، البركة أو نزهة في الطبيعة، يجب الحرص على ارتداء قبعة واقية من ضربات الشمس، واستعمال وسائل لحماية البشرة، مثل كريم الحماية والأكمام الطويلة. يفضل جدا عدم التعرض للشمس بين العاشرة صباحا والخامسة عصرا، لأن الأشعة تكون في ذروتها في هذه الساعات.
ركوب الدراجة والكروكينت: عند الخروج لركوب الدراجة، الكروكينت (الزلاجة ذات المقود) والرولربليدز (حذاء العجلات)، يجب الحرص على وضع خوذة وواقيات للركبتين والكوعين. الخوذة هي أنجع وسيلة لتفادي إصابات الرأس. يجب الركوب في الأماكن المعدة لذلك فقط، وليس في الشوارع الصاخبة.
خطر الغرق: يجب الحرص على مراقبة الأطفال حتى جيل 5 سنوات بشكل دائم، عند قضاء الوقت في البحر والبركة، والحرص على استعمال الطواشات في الأجيال الأكبر أيضا، إذا لم يكن الأطفال متمكنين من مهارات السباحة.
من المهم جدا أن نحافظ على تواصل عيني مع الطفل. يجب تسييج برك السباحة في البيوت الخاصة، والتي من الممكن أن يمكث الأطفال فيها، لمنع حالات الغرق. السباحة هي مهارة معمة للأطفال، ينصح بتعلم السباح ابتداء من سن الخامسة، حسب جاهزية الطفل.
قناديل البحر: رغم الألم الناجم عن لسع قنديل البحر، فإن الحرقة ليست خطيرة غالبا. مع ذلك، ولكي نزيل بقية السائل الحارق المتبقي على الجلد، ينصح بعدم حك المنطقة المحروقة، وإنما غسل الجسم بماء البحر.
بعد ذلك، يمكن تدهين المنطقة المحروقة بمرهم مهدئ. من المهم أن نذكر أن علينا التوجه للعلاج الطبي في الحالات التي نشعر فيها بضعف شامل أو إذا نتجت بقع كبيرة على مساحة كبيرة من البشرة.
اللسع: في حال إصابة طفل بلدغ نحلة أو دبور، يجب محاولة كشط الزبانة من الجلد. من المهم أن نحرص على عدم محاولة سحب الزبانة، بل كشطها. في حال تطور رد فعل ناتج عن حساسية، مثل ضيق النفس، مصاعب في الابتلاع، تورم الوجه أو الشفتين، يجب التوجه للحصول علاج طبي في أسرع وقت.
السقوط من مرتفع: ينصح بإبعاد وسائل التسلق والأثاث عن الشبابيك، كالكنبات، الأسرّة والخزائن الصغيرة وعدم السماح للأطفال باللعب على الأسطح والشُّرف، إلا تحت مراقبة بالغ. كما وينصح بتركيب قضبان حديدية للشبابيك العالية.
دفنه زيف بوساني، أخصائية حمية طبية في وحدة التغذية والحمية في مركز شنايد لطب الأطفال، تشير إلى أن الأطفال والشبيبة يقضون وقتا طويلا مقابل التلفزيون والحاسوب، في العطلة الكبيرة، ومن الممكن أن يسمنوا بسبب الأكل بدافع الملل وقلة النشاط البدني. وعليه يوصى بـ:
تخطيط العطلة من ناحية الطعام والنشاط البدني: يوصى بتحضير نظام أكل مرتب مع الطفل وتخطيط وجباته الأسبوعية حسب تفضيله، مع تحديد مأكولات معينة مثل: البطاط المقلية، النقانق والنقارش، وتشجيع الإكثار من الخضار. تحدثوا إلى الطفل من بداية العطة وحددوا القواعد والقيود، فيما يتعلق بالأكل في البيت. يوصى بتحديد الأكل بأن يكون على الطاولة بشكل منتظم وليس أمام التلفزيون أو الكمبيوتر.
الحرص على ممارسة نشاط بدني: لكون المساء هو وقت الفراغ مع الأطفال، يجب تحديد برنامج فعالية يومية تشمل السباحة، المشي أو ركوب الدراجة. في حال وجود إطار ثابت، يكون من الأسهل على الطفل أداء الفعالية البدنية أثناء قضاء وقت مفيد مع الأب أو الأم. بالنسبة للأولاد الأكبر سنا، يمكن اقتراح العمل في العطلة أو التطوع وبهذا تتقلص ساعات الملل في البيت والأكل بدافع الملل.
المخيمات الصيفية: غالبية الأطفال في جيل المدرسة الابتدائية يقضون في المخيمات نصف العطلة على الأقل. يجب فحص ما يقدم للأطفال لوجبة الفطور والاهتمام بتوفر تشكيلة من الكريمات لتدهين الخبز، إذا كانت الساندويشات تقدم. يجب عدم الاكتفاء بالخبز بالشوكلاطة كل يوم، بل طلب توفر كريمات أخرى كالجبن أو الطحينة. بعض الأولاد يمكثون في المخيم حتى الساعة الرابعة، في هذه الحالة من المهم للغاية الاطلاع على لائحة الطعام المقدم لهم لوجبة الغداء وفحصها.
الشرب: يجب الاهتمام بأن تكون هناك منشآت لمياه الشرب (حنفيات) في أماكن بارزة وسهلة الوصول للأطفال من حيث طولهم وتمكنهم من الشرب منها. ينصح بتزويد الطفل بقنينة شخصية يستعملها وحده. من المهم التحدث إلى الطفل عن أهمية الشرب، استعمال القنينة الشخصية يساعد الطفل على معرفة الكمية التي شربها. يجب إرشاد الطفل لإنهاء قنينة نصف ليتر على الأٌقل، لذا فإن القنينة الصغيرة التي تحتوي على نصف ليتر هي مقياس جيد، وإذا طلبنا من الطفل إنهاء قنينة بهذا الحجم على الأقل، وتوصيته بأن يملأ القنينة لكي يتمكن من الشرب في طريقه إلى البيت، بحيث يمكننا أن نطمئن لأنه قد لبى حاجته من الشرب للنصف الأول من النهار.
عطلة ناشطة: سواء في البركة، أو على شاطئ البحر أو الفندق يمكننا أن نجد الفعالية المناسبة ولا نكتفي بالجلوس على الكرسي المريح أو الحصيرة، ستشعرون بخفة أكبر إذا تحركتم.
[email protected]
أضف تعليق