قالت الفنانة المصرية بسمة إنه لا يمكن تجاهل العلاقة بين ظهور كاميليا شحاتة على إحدى الفضائيات المسيحية لتعلن تمسكها بديانتها، قائلة إن “الموت أهون عليها من ترك المسيحية”، وأحداث الفتنة الطائفية التي اشتعلت بمنطقة إمبابة مساء السبت الماضي.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعربت فيه الممثلة المصرية عن استعدادها لقبول أي عرض سينمائي من شركة الإخوان المسلمين السينمائية المنتظر تأسيسها قريبا.

وأضافت أن كاميليا أو أي امرأة أخرى لا تستحق أن نُعرّض مصر للفتنة الحادثة الآن من أجلها، خاصة وأن هذه الأفعال تتعارض مع سماحة الأديان السماوية.

وقالت بسمة في مقابلة مع برنامج “360 درجة” على قناة الحياة الفضائية الأحد 8 مايو/أيار: “إسلام مسيحي أو تنصّر مسلم لا يستحق أن نعمل فتنة طائفية من أجل هذا الأمر لأنه لا يمت للأديان السماوية، خاصة وأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يحاسب عباده، ولا يمكن لأشخاص أن يحاسبوا بعضهم البعض، خاصة وأن مثل هذا الأمر قد يؤدي إلى أذى وقتل”.

وأضافت: “إن الفتنة الطائفية والتي كان آخرها أحداث إمبابة وعبد المنعم رياض عليها علامات استفهام كثيرة، وجزء من هذا السيناريو كان متوقعا عندما قامت الثورة، لكن هذا لا يمنع أن مصر لها تاريخ يمتد إلى 7000 عام، ومرت عليها كل الأديان السماوية الثلاثة، وكذلك مرحلة ما قبل الأديان، ودائما المصريون متعايشون، وما يحدث حاليا يفزعهم”.

وتطرقت الفنانة المصرية إلى ما أعلنته جماعة الإخوان المسلمين من تأسيس شركة إنتاج سينمائية، وقالت: “أنا مستعدة لقبول أي عرض سينمائي منهم”، لكنها أوضحت أن معيار قبولها هذا العمل هو جودة العمل وإعجابها به، مثل أي عرض شركة أخرى.

وأضافت “الفترة المقبلة ستشهد سينما مغايرة لما كان يحدث قبل ثورة 25 يناير، وأنا متفائلة بعودة السينما بصورة مختلفة تحقق إضافة كبيرة للفن المصري على كافة المستويات”.

غياب الشرطة

وأشادت الفنانة المصرية بأداء حكومة الدكتور عصام شرف حتى الآن، وشددت على أنها تتميز بإيجابيات ومجهودات كثيرة، لكنها انتقدت في الوقت نفسه الغياب الأمني الذي يشكل علامة استفهام كبيرة حتى الآن، وتساءلت عما إذا كان غياب فاعلية الشرطة يرجع لأوامر معينة أو تقصير من أفراد الشرطة.

وكشفت بسمة عن أنها تعرضت لمضايقات بعدما مضت على بيان التغيير وجلست مع الدكتور محمد البرادعي خلال انتقاده نظام الرئيس السابق حسني مبارك، مشيرة إلى أنها كانت تتلقى مكالمات من أشخاص تعرفهم يلومونها على هذا الفعل، لكنها شددت على أنها لا تعلم إذا كان النظام السابق متورطا في هذه المضايقات أما لا؟.

وشددت على أنها لم تستقر حتى الآن على اسم المرشح الذي ستختاره في انتخابات الرئاسة المقبلة، وشددت على أن القرار النهائي لها سيكون بعدما ترى كافة برامج المرشحين للرئاسة، وتفاضل بينهم على أساس الأفضل والأصلح لصالح الشعب المصري.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]