يصادف اليوم، الجمعة، السادس من أيّار، ذكرى مرور عام على اعتقال السيد أمير مخول، الناشط السياسي، مدير عام اتحاد الجمعيات الأهلية العربية ورئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا. وفي هذه المناسبة أصدر عدد من المؤسسات والأطر الوطنية المحلية ومؤسسات حقوق إنسان عالمية بيانات تؤكد على وقوفها إلى جانب أمير مخول ودعم قضيته وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك للضغط من أجل إطلاق سراحه وسراح كافة السجناء السياسيين في السجون الإسرائيلية.
مستمرون في فضح سياسات الدولة العنصرية دوليًا
وجاء في البيان الذي عممته اللجنة الشعبية للدفاع عن مخول أنّها "وبالرغم من قرار المحكمة بإدانة مخول، فإن ما يحركها هو القناعة التامة أن هذا الاعتقال يصب ضمن الملاحقات السياسية لجماهير وقيادات شعبنا، والهادف غلى إخراس صوت الحق، الصوت الذي يفضح سياسات الدولة وممارساتها العنصرية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، ومن هذا المنطلق فهي مستمرة في عملها الإعلامي والشعبي والجماهيري لفضح هذه السياسات وإيصالها للمحافل الدولية والكشف عن الملاحقات السياسية وملاحقة المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد، بحجج ما تسمية الدولة "احتياجات أمنية" وبذلك تشرع لنفسها استعمال وسائل اعتقال وتحقيق منافية للقانون الدولي وتستعمل أساليب تعذيب وعزل وتلغي الحريات الديمقراطية التي يتيحها القانون".
تعزيز قيم التضحية والصمود والعطاء
كما اتجاه –اتحاد الجمعيات الأهلية بيانا في نفس السياق أكد فيه أنّ اعتقال أمير مخول هو "اعتقال سياسي نابع عن موقف السلطة الإسرائيلية من تحديد وتضييق حيّز الحراك والمطالبة للفلسطينيين داخل الوطن، بهدف تحويلنا من ضحايا إلى مذنبين". وذكر البيان ظروف اعتقال مخول "ووقفته القوية أمام هذا الهجوم غير المبرّر في ساعات الليل الأولى وذلك من أجل التهويل والإرهاب وفرض التهديد على مسار التحقيق".
وأرسل "اتجاه" تحية لزوجته على وقفتها القوية والصامدة ودعمها اللا متناهي ليس لشخص زوجها فقط وإنما لقضيته العادلة"، كذلك وجه "رسالة حب وتقدير إلى بناته اللواتي يتعاملن مع التجربة بتعلم وإيجابية وبدعم الأم وتقدير الأب". وأكد البيان، في نهايته، على دور أمير المميّز في المساهمة في تعزيز قيم التضحية والصمود والعطاء كمحور أساسي لبقائنا على هذه الأرض، كما حيا "اتجاه" كل الشخصيات والمؤسسات التي تعمل على دعم قضية أمير مخول وتحويلها غلى نقطة إيجابية وإضافة نوعية في حياة جماهيرنا الفلسطينية.
حركة التضامن الاسبانية
وأرسلت حركة التضامن الاسبانية مع الشعب الفلسطيني، ومقرها في سيفيليا، رسالة لوزير خارجيتها، بمناسبة مرور سنة على اعتقال أمير مخول مطالبة، إياه بالتدخل السريع أمام حكومة إسرائيل لإطلاق سراح أمير الفوري. وجاء في البيان أنّ مطلبه مرتبط في "ظروف الاعتقال التي استعملت فيها أنظمة الطوارئ لمنع سفره من البلاد في حينه، ومن ثم اعتقاله بظروف صعبة منها منع النشر ومنع لقاء مع محام ومنع النوم المتواصل والعزل لأكثر من أسبوعين". وأكّد البيان على الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل تجاه مواطنيها الفلسطينيين والواقعين تحت الاحتلال سواء داخل السجون أم خارجها وانتهاك اتفاقية جنيف الرابعة.
احترام الاتفاقيات الدولية
وأكد البيان أن الاعتقال قد قطع مشروعًا كان مخول يعمل عليه مع الوكالة الفرنسية لتوثيق العمل الأهلي الفلسطيني والعمل على الهوية الفلسطينية، وحثّ البيان وزارة الخارجية الإسبانية على مطالبة دولة إسرائيل باحترام الاتفاقيات الدولية في ما يتعلق بحقوق الإنسان وحقوق الشعب الفلسطيني، وأكد أنّه لا سلام دون عدل وأنّ على إسرائيل أن توقف فورًا احتلالها والنظام الفصل العنصري الذي تتبعه.
"الانتفاضة الإلكترونية"
وكانت القانونية والناشطة ميرل فرانتس ماندس فانون، ابنة المناضل فرانتس فانون، عضوة "المنتدى الاجتماعي العالمي" وعضو حركة "يهود فرنسا من أجل السلام"، والتي تعرف أمير شخصيًا من خلال عملها المشترك في "المنتدى الاجتماعي العالمي" والتي كانت قد حضرت للشهادة في المحكمة لصالح أمير، قد أكدت على معرفتها لطريقه النضالي، ومن هنا على استغرابها وتنديدها باعتقاله ومحاكمته وبالحكم الصادر ضده ودعت في مقابلة أجراها معها موقع "الانتفاضة الإلكترونية"، إلى إطلاق حملة دولية لإطلاق سراح مخول والأسرى السياسيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية. وأكدت انه سيكون رائعًا لو نجحنا بتحويل قضية أمير كقضية رمزية مثالية للمعاناة السجناء السياسيين وملاحقة الناشطين في المجال.
[email protected]
أضف تعليق