"العدالة الاجتماعية وعمل لائق للعمال والعاملات"... "قانون للضمان والاجتماعية"... "لا للذل والإهانة للطبقة العالمة الفلسطينية"... "يجب وضع حد للفقر والبطالة وارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات"... " يجب أقرار قانون الحد الأدنى للأجور"، هذه أبرز مطالب عمال فلسطين في يوم العمال العالمي.

وتلك المطالب تحولت إلى شعارات رفعها عشرات العمال الذين انطلقوا في مسيرة مركزية تحركت من ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات إلى ميدان المنارة وسط مدينة رام الله، تقدمتها قيادات عمالية محلية وعالمية، ورفع المشاركون فيها ذات الشعارات التي طالب فيها العمال فيها في يومهم.

جاء العمال من مختلف مدن الضفة الغربية ومحافظاتها للمشاركة في المسيرة المركزية التي أقيمت في مدينة رام الله، وردد المشاركون فيها نشيد العمال باللغة العربية، الذي يحضهم على مزيد من النضال من أجل الوصول إلى حقوقهم التي يطالبون بها.

وقد بدأت المسيرة بتلاوة الفاتحة على روح الشهيد ياسر عرفات قبل الانطلاق سيراً على الأقدام باتجاه ميدان المنارة، وهناك وبعد الاستماع إلى النشيد الوطني الفلسطيني والنشيد الموحد للعمال، هنأ رئيس اللجنة الاجتماعية في المجلس التشريعي قيس عبد الكريم في كلمة القوى الوطنية والإسلامية عمال فلسطين بيومهم، وأكد أن الاحتفالات بيوم العمال العالمي تتزامن مع احتفال شعبنا بتحقيق وحدته الوطنية.

وأضاف عبد الكريم" أنه يتوجب على عمال فلسطين في هذه الفترة الدقيقة من تاريخ شعبنا الوقوف إلى جانب الوحدة ودعم المصالحة ومطالب إنهاء الانقسام، خصوصا بعد الاتفاق المبدأي الذي جرى توقيعه في القاهر خلال الأسبوع الماضي، وأن يكونوا لبنة في لبنات إعادة الوحدة الوطنية إلى أبناء شعبنا.

وقال عبد الكريم "يقف عمال فلسطين اليوم إلى جانب نظرائهم في العالم من أجل المطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية والعيش بحرية وكرامة، متحدين في مطالبهم مع مختلف عمال العالم".

وأضاف عبد الكريم "اليوم نقول للطبقة العاملة الفلسطينية أنتم في طليعة النضال الوطني لدحر الاحتلال والاستيطان والوقوف في وجه التهويد الذي تعاني منه مدينة القدس المحتلة، الوقوف إلى جانب الشرعية الوطنية في مواجهة المخططات التي تستهدف شعبنا وأمتنا".

وقال مخاطبا العمال "كنتم وستبقون في طليعة المناضلين من أجل الحرية والاستقلال ووضع حد للاحتلال الجاثم على صدورنا".

وكان أبرز المشاركين في المسيرة رئيسة الاتحاد الدولي لنقابات العمال في العالم (FTYC) شارون بيرو، وأكدت في كلمة لها ان عمال فلسطين يعتبرون جزءا أسياسيا من النضال الذي يخوضه عمال العالم من تحقيق العدالة الاجتماعية التي يطالبون بها دائما.

وأضافت بيرو أنها حضرت إلى فلسطين لتشارك في اليوم العالمي للعمال ولتقول بأس أكثر من 186 اتحادا عماليا عالميا يمثلون 360 مليون عضو أنهم مع نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني".

وقالت بيرو مخاطبة العمال في فلسطين "أنتم الذين تعلون أصوات العمال الكادحين في منطقة الشرق الأوسط، وأنتم الجزء الأهم في الأسرة العمالية على مستوى العالم، وتجمعكم الكبير اليوم يؤكد أنكم قادرين على التغيير إلى جانب نظرائكم في تونس ومصر وبقية الدول التي تخوض ثورات من أجل الحرية والاستقلال".

وأكدت بيرو أن "مطالب عمال فلسطين بالحد الادنى من الأجور هو حق مشروع وأساسي لهم وأنه يتوجب على الحكومة توفير حياة كريمة لهم، وأن الاتحاد الدولي لنقابات عمال العالم يقف إلى جانبهم ويدعمهم في مطالبهم".

من جانبه، أكد ممثل اتحاد عمال البرازيل (CYT) فارنا لودو، الذي شارك في الاحتفال المركزي برام الله، أن عمال البرازيل يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني في مطالبه بالحرية والاستقلال والخلاص من نير الاحتلال، كما يقفون إلى جانب نظرائهم في فلسطين في مطالبهم بتحديد الحد الأدنى من الأجور والمطالب النقابية الأخرى التي يطالبون بها من إقرار قانون الضمان الاجتماعي إلى المطالبة بوضع حد لغلاء الأسعار".

إلى ذلك، أكدت رئيسة دائرة المراة العاملة في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين أمنة الريماوي، أنه على النساء العاملات في فلسطين مواصلة النضال من أجل تحقيق المساواة في العمل مع الرجال، في مجال الأجر وساعات العمال، وعدد النساء العاملات في كل منشأة".

وأخير، أكد الامين العام

ويأتي يوم عمل هذا العام بالتزامن مع انقسام الجسم العمالي الفلسطيني، إذ شهدت مدينة رام الله مهرجان آخر عمالي أخر إضافة إلى مهرجان الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، نظمه الاتحاد العام لعمال فلسطين في رام الله أيضا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]