ينشغل الجهازان الطبي والصحي في هذه الأيام بإضراب أطباء المستشفيات الحكومية الذي لا تبدو له نهاية حتى الان وسط معاناة من المرضى وإصرارٍ من الأطباء على مطالبهم. وفي هذه الأثناء لا تغيب عن العيون والأذهان معاناة من نوع آخر، تتمثل في ما تتعرض له الممرضات (مثل زملائهن الأطباء)، من عُنفٍ مستشرٍ من قبل الزوار والمراجعين وروّاد المستشفيات.

إضراب وضرب

فبالإضافة إلى إضراب الأطباء العام، قام ممرضو وممرضات مستشفى " إيخلوف" بعقد مؤتمر طارئ لمدة ساعتين نتيجة لظاهرة العنف المستشرية ضد الطاقم الطبي، وذلك إثر تعرض إحدى الممرضات (مرغليت دود) هذا الاسبوع للضرب، خلال ورديتها في غرفة الطوارئ، على يد مرافق لمريضة.

وبسبب الاكتظاظ المتواجد في غرفة الطوارئ، اضطرت الممرضة وضع المريضة وهي إمرأة مسنة في الردهة ريثما يأتي دورها، الذي أسفر عن تهجم حفيد المسنة المريضة على الممرضة والقيام بتنكيلها باللكمات. وقد قالت الممرضة أنها تفاجئت من تصرفه ولم تفهم ماذا يحدث، وسألت نفسها عدة مرات ماذا فعلت له حتى يقابلها بالضرب؟.

العنف اللفظي

ولم ينتهي تهجم الحفيد على الممرضة بالضرب فقط، بل قام بحمل بالون يحتوي على غاز الأوكسجين وبدأ بملاحقتها في الردهة. وقد حاول مرافقو المرضى الآخرين بالإمساك بحفيد هذه المُسنة، لكنه إنهال عليهم بالضرب أيضاً.

وبعد دقائق طويلة من " الجنون"، نجح ثلاثة رجال السيطرة عليه، وتم إعتقاله لاحقاً على يد قوّات الشرطة. وقالت الممرضة أنها تعمل في هذا المجال منذ 25 عاماَ، وعايشت الكثير من العنف اللفظي، لكن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها للضرب والتنكيل. وللأسف لم يعد هذا الحادث نادرا من نوعه لكثر تكراره، مضيفة: " أمر كهذا يشكل خطرا على حياتنا كأطباء ممرضين، لأننا نضع حياتنا بأيدي شخص لا شيء يردعه، وممكن في المرة القادمة ان تكون نهاية أخرى للحدث.

تصاعد

وخلال المؤتمر تحدث الممرضون والممرضات عن الحدَث، وأقروا انه لا يمكن الإستمرار بالوضع الحالي، وخاصة بعد تصاعد عمليات العنف ضد موظفي المستشفى، فخلال السنوات الثلاث الماضية حدث 39 حالة تهجم بالضرب ضد موظفي مستشفى ايخيلوف، و تسجيل 300 حادث عنف كلامي، حسب ما أفاد شاؤول زكاي، رئيس لجنة الممرضين وممرضات في أيخيلوف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]