عقد يوم أمس الأربعاء، المؤتمر الطبي " السكر والسُمنة، في المجتمع العربي في إسرائيل"، في فندق غولدن كراون الناصرة، الذي قام بالتحضير له البروفيسور نعيم شحادة، مدير عيادة السُمنة والسكري للأطفال والبالغين في مستشفى مئير ورمبام، ومستشفى ماير للأطفال.
وقد شمل المؤتمر الطبي جميع الأمراض المتعلقة بالإصابة بالسُكري، والسُكري والسُمنة، والعلاقة بينهما، مسببات وعوارض المرض وكيفية الوقاية منه، التي تم التطرق إليها من خلال المحاضرات التي قام بتقديمها نخبة من أفضل الأطباء المتخصصين بهذا بأمراض السُكري، حيث قاموا بإستعراض آخر المستجدات الطبية والعلاجية، والأدوية والأجهزة الطبية التي تستخدم وتساعد على شفاء المريض.
بروفيسور شحادة: الإصابة بالسكري والسمنة له علاقة بالجينات ونمط الحياة..
المؤتمر هو يطرح كيفية معالجة مشكلة صعبة جداً التي تميز المجتمع العربي، وهو إرتفاع نسبة السُمنة والسُكري، التي ينتج عنها إرتفاع في نسبة الوفيات لدى المصابين في المجتمع العربي. وقد أشار بروفيسور شحادة إلى المعطيات التي تم عرضها خلال المؤتمر، تشير بشكل واضح أن نسبة الأشخاص الذين يعانوا من مشاكل السمنة والسكري ونسبة الوفاة، في المجتمع العربي، هم ضعف أو ثلاثة أضعاف الأشخاص الذين يعانوا منه في المجتمع الإسرائيلي.
ويشير بروفيسور شحادة عن سبب إنتشار هذه الأمراض داخل المجتمع العربي، السبب الأساسي لانتشار هذا المرض بهذه النسب الهائلة ناتج عن التغيير في نمط الحياة، فقد تغيّرت نوعية الطعام الذي نتناوله وأصبح غنياً بالمواد الدهنية الضارّة والسعرات الحرارية، ومن ناحية أخرى قلّ بشكل كبير النشاط الجسماني الذي كنا نقوم به كشرائِح مجتمع من مختلف الأجيال .. هذا التغيير أدى الى ازدياد في حالات السُمنـَة التي تعتبر من المسببات الهامة الأولى لحصول حالات مرض السكري، هذا إلى جانب العوامل الوراثية.
50% من النساء العربيات (56-67) عاماً مصابات بأمراض السُكري...
وبدوره قام د. مُغير خمايسي- طبيب كبير في معهد الغدد الصماء في مستشفى رمبام، بإستعراض آخر المعطيات والإحصائيات المتعلقة بنسبة الإصابة بأمراض السُكري والسُمنة، حيثُ أشار أن نسبة النساء العربيات في منطقة المثلث المصابات بأمراض السكري من جيل (56-67) عاماً، تصل الى 50%، بما معناه أن امرأة واحدة من بين إثنتين مصابة بأمراض السكري والسمنة، والتي هي ضعف النسبة المتواجدة في المجتمع اليهودي. بالمقابل تصل نسبة الرجال في المجتمع العربي من نفس الجيل المصابين إلى 12.5%، بالمقابل تصل عند الرجال في المجتمع اليهودي الى 7.1%. بالإضافة الى إرتفاع الكلسترول والسمنة خلال السنوات الأخيرة في المجتمع العربي عند الأطفال، التي من الممكن ان تؤدي بهم إلى الاصابة في السُكري.
حياة المرأة الصحية في آخر سُلم أولوياتها...
وفي حديث لمراسلتنا مع اخصائية التغذية إلهام يحييّ عن علاقة السُمنة والغذاء من الجانب الصحي خلال المؤتمر قالت: يهدف المؤتمر لإظهار العلاقة بين مرض السُكري والسُمنة، إن معظم النساء العربيات بعد جيل 35 عاماً يكنّ معرضات للإصابة بالسمنة، التي تؤدي لاحقاً إلى إصابتها بالسُكري في جيل الخمسين من عمرها.
وأضافت أخصائية التغذية يحي: أن إمرأة واحدة من بين إثنتين مصابة بمرض السُكري بالمجتمع العربي، وهذا طبعاً بسبب نمط الحياة غير الصحي، الذي تنتهجه المرأة العربية، التي حياتها الصحية في آخر سُلم الأولوياتها.
بالنسبة للطعام التي تقوم المرأة العربية بطهية مشبع ومليء بالسمنة والدهنيات، التي تضر بصحتها وصحة عائلتها، تتجاهل المرأة العربية المبادئ الصحية في طهي الطعام الصحي، من خلال التقليل من الدهنيات ومن الطعام المقلي، والتقليل من النشويات، يجب التقليل من تناول الخبز الأبيض الذي نستهلكه بكثرة.
معظم النساء العربيات لا يقمن بالنشطات الجسمانية، أوصي النساء التقليل من إستهلاك وتناول النشويات والقيام بالنشطات الجسمانية.
[email protected]
أضف تعليق