بالتزامن مع شهر التوعية للكشف عن مرض سرطان الأمعاء الغليظة، طالعنا تقرير جمعية مكافحة السرطان بإرتفاع حاد في نسبة الإصابة بمرض سرطان القولون عند السكان العرب في البلاد، فخلال اقل من عقدين ارتفع عدد المصابين بسرطان القولون ثلاثة أضعاف، حيث ارتفع من 7 حالات إلى 21 حالة لكل 100 إلف نسمة!
وبيّن التقرير أن نسبة الإصابة بالمرض لدى النساء العربيات هي بإزدياد على مر السنوات، ففي حين انه بسنة 1991 أصيبت 10 نساء عربيات من بين كل 100 ألف، أصيبت قرابة 24 امرأة من بين 100 ألف في العام 2008.
نسبة النساء العربيات اللواتي يعانين من السمنة المفرطة تضاعف نسبتهن في الوسط اليهودي
أبحاث علمية عديدة تؤكد أن واحد من عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بأمراض السرطان هي السمنة المفرطة، وبحسب معطيات صدرت عن "مشروع الأقلية والمرأة الفلسطينية في الموازنة الحكومية" وهو مشروع بالشراكة بين "ركاز- بنك المعلومات" في جمعية "الجليل"، مركز "مدى-الكرمل" ومركز "إعلام"، تبين أن نسبة النساء العربيات اللواتي يعانين من السمنة المفرطة يساوي ضعف نسبتهن في الوسط اليهودي- ففي العام 2004 كانت النساء العربيات "متفوقات" على نظيراتهن اليهوديات في نسب المعاناة من السمنة المفرطة فبلغت نسبتها بينهن %41.2 عند النساء العربيات مقابل %22.2 عند اليهوديات. وإذا أخذنا عامل الجيل بالحسبان ففي الأعوام 2005-2007 بلغت نسبة النساء العربيات اللاتي يعانين من سمنة مفرطة في مجموعة الجيل بين 55 و 75 حوالي 70% مقابل 30% عند النساء اليهوديات!
إضافة إلى ذلك تبين من خلال أبحاث أخرى أن هنالك علاقة طردية بين الوضع الاقتصادي الاجتماعي والسمنة المفرطة- نظراً إلى المعطى أن أكثر من 55% من النساء العربيات يعشن تحت خط الفقر فان إمكانية تعرضهن للسمنة المفرطة تكون اكبر وبالتالي ترتفع إمكانية تعرضهن للسرطان!
ازدياد الإصابات بين النساء العربيات في حين أن النسبة العامة في البلاد هي بانخفاض، تستوجب من المسئولين الوقوف عند هذه المعطيات لمحاولة الحد من هذه الزيادة عن طريق العمل على الحد عوامل الخطر كالسمنة الزائدة، التدخين، عدم ممارسة الرياضة وسوء التغذية وغيرها.
إن مشروع "الأقلية والمرأة الفلسطينية في الموازنة الحكومية" يعمل بشكل مكثف على مأسسة التوعية الجماهيرية عامة وبين النساء خاصةً وذلك عن طريق مطالبة وزارة الصحة تخصيص ميزانيات محددة لهذا الغرض، حيث أن الجزء الأكبر من مسؤولية توفير برامج التوعية حول الأمراض بشكل عام والسرطان بشكل خاص تقع أساسا على عاتق الحكومة وصناديق المرضى، انطلاقا من مسؤولية الدولة تجاه صحة مواطنيها وذلك عن طريق تأمين، تنظيم، تفعيل وتزؤيد خدمات وقائية توعوية الى جانب الخدمات العلاجية.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
ليسَ صحيحاً أن جسَدَكِ.. لا علاقة له بالشعر.. أو بالنثر, أو بالمسرح, أو بالفنون التشكيلية.. أو بالتأليف السمفوني.. فالذين يطلقون هذه الإشاعة, هم ذكور القبيلة.. الذين احتكروا كتابة التاريخ.. و كتابة أسمائهم في لوائح المبشرين بدخول الجنة.. و مارسوا الإقطاع الزراعي, و السياسي, و الاقتصادي, و الثقافي و النسائي.. و حددوا مساحة غرف نومهم.. و مقاييس فراشهم.. و توقيت شهواتهم.. و علقوا فوق رؤوسهم آخر صورة زيتية للمأسوف على فحولته.. أبي زيد الهلالي!!.. ليس صحيحاً.. أن جسد المرأة لا يؤسس شيئاً. و لا ينتج شيئاً..ولا يبدع شيئاً.. فالوردة هي أنثى ..و السنبلة هي أنثى.. و الفراشة و الأغنية و النحلة. و القصيدة هي أنثى. أما الرجل فهو الذي اخترع الحروب و الأسلحة. و اخترع مهنة الخيانة.. و زواج المتعة.. و حزام العفة.. و هو الذي اخترع ورقة الطلاق.. ليس صحيحاً أن جسدك ساذج.. و نصف أمي.. و لا يعرف شمال الرجولة.. من جنوبها.. و لا يفرق بين رائحة الرجل في شهر تموز.. و رائحة البهارات الهندية.. ليس صحيحاً أن جسدك قليل التجربة.. و قليل الثقافة.. و أن العصافير تأكل عشاءك.. فجسدك ذكي جداً.. و متطلب جداً.. و مبرمج لقراءة المجهول.. و مواجهة القرن الواحد و العشرين!!. ليس صحيحاً.. أن جسدك لم يكمل دراسته العالية.. و أنه لا يعرف شيئاً من فقه الحب.. و أبجدية الصبابة.. و لا عن العيون و أخواتها.. و الشفاه..و أخواتها.. و القبلة .. و أخواتها.. لجسد المرأة قرون استشعارية.. تسمح لها أن تلتقط كلمات الحب بكل لغات العالم.. و تحفظها على شريط تسجيل.. ليس هناك امرأة لا تحفظ عن ظهر قلب .. أسماء الرجال الذين أحبوها .. و عدد رسائل الحب التي استلمتها.. و ألوان الأزهار التي أهديت لها.. ليس هناك امرأة ليس بداخلها بوصلة.. تدلها على مرافئ الحب.. و على الشواطئ التي تتكاثر فيها الأسماك. و تتزوج فيها العصافير.. و على الطرق الموصلة إلى جنوب إسبانيا حيث يتصارع الرجال و الثيران.. للموت تحت أقدام امرأة جميلة.. جسد المرأة ناي لم يتوقف عن العزف منذ ملايين السنين. ناي لا يعرف النوطة الموسيقية.. و لا يقرأ مفاتيحها.. ناي لا يحتاج إلى من يوزنه.. لأنه يوزن نفسه.. جسد المرأة يعمل بوقوده الذاتي و يفرز الحب.. كما تفرز الشرنقة حريرها.. ......... و البحر زرقته.. و الغيمة مطرها.. و الأهداب سوادها.. جسد هذه المرأة ..مروحة.. و جسد تلك ..صيف إفريقي.. الحب في جسدك.. قديم و أزلي.. كما الملح جزء من جسد البحر.. ليس صحيحاً.. أن جسد المرأة يتلعثم عندما يرى رجلا. انه يلتزم الصمت.. ليكون أكثر فصاحة!!.. ليس هناك جسد أنثوي لا يتكلم بطلاقة.. بل هناك رجل يجهل أصول الكلام اسمر مصري [email protected]