في العام 2010 سجّلت في جهاز الصحة في اسرائيل، 2528 حالة عنف تجاه عمّال جهاز الصحة، ما يشكل انخفاضا بنسبة 31% مقابل العام 2008 الذي شهد حوالي 4000 حالة عنف التي تم التبليغ عنها. هذه المعطيات عرضت في مؤتمر للجنة لمنع العنف الذي عقد أمس الأحد في المركز الطبي رمبام.

وشارك في المؤتمر كل من الملازم ايتي مايرسون والملازم روتي شطريت من شرطة الساحل (لواء حيفا)، المحاميان عاميت ايسمان وايتان ليدرر من النيابة العامة لواء حيفا، بالاضافة الى العديد من ممثلي وزارة الصحة وممثلي ادارة مستشفى رمبام.

وقد عرض رؤوفين كيرن، مدير قسم الامن في وزارة الصحة، المعطيات شتى، فقال: "في اسرائيل يتم كل عام حوالي 30 مليون "اتصال" بين المريض والمُعالِج في شتى المؤسسات الصحية، المستشفيات، صناديق المرضى، العيادات وغيرها".

وأكد أن غالبية حالات العنف تشهدها المستشفيات، والتي تشكل حوالي الثلثين (1666 حالة)، بينما في مؤسسات الطبية المجتمعية تشهد حوالي 34% فقط (862 حالة). كما يتضح من المعطيات أن الجانب العنيف يكون عادة اما المريض أو الزوّار وأقارب المريض الذي يخضع للعلاج، بشكل شبه متساوي (51% مقابل 49% على التوالي).

كما يتضح من المعطيات أنه في العام المنصرم، 23,1% من حالات العنف استهدفت الممرضات، و 13,4% استهدفت الأطباء، في حين الأغلبية الساحقة (55,8%) استهدفت رجال الامن والحراسة في المستشفيات. كما يتضح أن غالبية حالات العنف تتم في غرف الطوارئ في المستشفيات باسرائيل (حوالي 27,5%)، بينما تحدث 16,1% من حالات العنف في الأقسام الباطنية شتى في المستشفيات.

وأكد المشاركون في المؤتمر أن هذا الانخفاض في نسبة العنف في المستشفيات يأتي في اعقاب امتناع موظّفي جهاز الصحة عن تقديم شكوى ضد المعتدين عليهم. من جهته قال الملازم شلومو مناحيم – ضابط التحقيقات في لواء الساحل أن "فقط في العام الماضي واجهت ست حالات اعتداء على أطباء، وثلاثة منهم ألغوا الشكوى. يجب أن نمحو مصطلح "صلحة" من قاموسنا".

في حين أكد ممثلي النيابة العامة أنه هناك تعليمات بعدم اغلاق ملفات تخص أحداث عنف في جهاز الصحة بحجة عدم وجود شأن واهتمام الجمهور.

في مستشفى رمبام على وجه التحديد، شهد المستشفى العام المنصرم 17 حالة اعتداء على خلفية أمراض نفسية، 12 حالة عنف على خلفية جائية، 20 حالة على خلفية الثمل والمخدرات، 16 حالة سوّغت كخلفية "رد انفعالي"، 4 حالات في أعقاب غضب على طريقة العلاج، في حين سجّلت حالتان على خلفية تعامل الطاقم الطبي، وثلاث حالات على خلفية زمن الانتظار، في حين لم تعرف خلفية 38 حالة عنف شهدها المستشفى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]