في الشتاء، موسم أمراض الانفلونزا والزكام على أشكالها، يجد الكثير من الأهالي أنفسهم في حيرة، بين الحاجة للذهاب إلى العمل، وبين الصعوبة الكامنة في ترك الطفل في البيت لوحده. هل هذا ممكن؟ هل هو صحيح؟ بأي جيل؟ ولكم من الوقت؟

د. يوخي بن نون، طبيبة نفسية خبيرة، ،من اسرة كلاليت، تقدم عدد من التوصيات حول كيفية التعامل مع ولد مريض في البيت:

نوعية المرض وإحساس الطفل: في حالات الحرارة العالية، الإسهال أو التقيؤ، تواجد بالغ مع الطفل هو أمر ضروري. قد يحتاج الطفل إلى مساعدة ومراقبة، في أمور لا يستطيع القيام بها بنفسه قبل جيل المراهقة (12-14). كثير من الأولاد قد يشعرون بالعجز والجزع في هذه الحالة، بشكل قد يزيد من حدة الأعراض الجسمانية، ويعزز الحاجة لتواجد إنسان بالغ.

الطفل الذي وصل مرضه إلى الدرجة الصعبة (من حيث الأعراض والإحساس): يوصى بألا يترك لوحده لفترة طويلة إذا كان تحت سن المراهقة. الطفل بحاجة إلى تواجد البالغ لكي يساعده على الاعتناء بنفسه، والاهتمام بأن يتناول الأدوية بأمان، ويهدئه.

الطفل الذي مرضه خفيف، ولا يحتاج سوى قسط من الراحة، يمكن تركه لوحده حتى في عمر 9-10، لكن لبضع ساعات فقط. ومن المهم في هذه الحالة أيضا، أن يكون بالغ أو قريب آخر، جاهزا لتلبية نداء الطفل خلال وقت قصير.

الحاجة لتناول الأدوية: من الصعب الاعتماد على الطفل، قبل جيل المراهقة، بأن يأخذ الدواء الصحيح، وقت الحاجة. قراءة أسماء الأدوية بالانجليزية، ومعرفة استعمالاتها، صعب على الذاكرة والاستيعاب، وقد يؤدي بالطفل إلى الوقوع في لخبطة خطيرة. لذلك، من الضروري تواجد بالغ في هذه الحالات.

قرب أحد الوالدين، أو بالغ آخر، وجاهزيته للطفل: كل مرض، خاصة في بدايته، من شأنه أن يزداد حدة، ويولد أعراضا صعبة أو مخيفة لدى الطفل (دُوار، ضعف، أوجاع)، والتي تتطلب استدعاء البالغ. من المهم إذا، أن نشدد على الموضوع ونفحص ما إذا كان أحد الوالدين يعمل على بعد قصير من البيت، وجاهز لتلبية النداء، أو إذا كان بإمكان الطفل استدعاء بالغ قريب آخر، الذي يمكنه الوصول إليه بسرعة (الجارة، الجدة وما إلى ذلك)، وبهذا يمكن الاطمئنان أكثر.

مدة البقاء بالبيت وحيدا: عندما نتحدث عن مدة قصيرة، من ساعة حتى 3 ساعات، يمكن ترك الطفل لوحده، كذلك بالنسبة للطفل الأصغر (9-10 سنوات). عدا عن ذلك، قد يكون الشعور بالوحدة صعبا على الطفل، بسبب عدم نضوج استيعابه للزمن بعد. من الممكن أن يشعر الولد المريض والخائف بأن الوقت "عالق"، ويطغى عليه القلق والأفكار في المخاوف غير المريحة (الضجة التي يسمعها، الخوف من الحوادث إذا تأخر الأهل).

إعداد الطفل للبقاء لوحده: في جميع الأحوال، من المهم تحضيره مسبقا لبقائه في البيت لوحده، وتزويده بقائمة تعليمات مكتوبة: قواعد "افعل" و"لا تفعل"، والتحضير لسيناريوهات مختلفة، حدوثها وارد: بمن يتصل، مع إعطائه رقم التليفون، وما إلى ذلك. تذكروا أن الطفل في هذه الحالة قد ينفعل، ويرتعب ويحتار، لذلك من المهم أن تكون الكتابة واضحة، ومتوفرة للطفل.

من المحبذ جدا تزويد الطفل بشراب وطعام جاهزين، يمكنه تناولهما بسهولة، بل ويجب توجيهه لأن يشرب ويأكل (فاكهة مقشرة، قنينة ماء للشرب وكأس).
يفضل أن تجهز للطفل أشغال متنوعة، بالإضافة للحاسوب والتلفزيون/ كتاب، ألعاب..


يجدر الذكر بان كلاليت هي منظمة الصحة الرائدة في البلاد والثاني بحجمه في العالم، وتقدم الخدمة لنحو 4 مليون مؤمّن (54% من الجمهور في البلاد) في 1300 عيادة ومئات المعاهد المنتشرة قطريا، موقع الانترنت (www.clalit.co.il/ar) ومركز الخدمات الهاتفية *2700 في خدمة الجمهور نحن في الفيسبوك ايضا 24 ساعة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]