عبر العديد من المواطنين في عرابة والمنطقة عن امتعاضهم واستيائهم الشديدين من ارتفاع أسعار المحروقات، الذي تنتهجه الدولة بشكل منهجي وتدريجي، واصفين هذا الخنق، والذي بدأ يؤثر فعليا على أصحاب المصالح والتجار المتنقلين باستمرار، بسياسة القمع.

مراسلنا زار عددًا من محطات الوقود، والتقى هناك ببعض المواطنين الذين ترجموا غضبهم من هذه الخطوة التي تأتي في ظل ظروف اقتصادية صعبة جدًا وغلاء ملحوظ في المعيشة عبر عدسة موقع "بكرا".

الشيخ سواعد: "نناشد المسؤولين بالعمل على خفض الأسعار بأسرع وقت"
الشيخ جمال سواعد قال: " اليوم وبعد تنازل معظم فئات الشعب عن وسائل التنقل الأولية التي عرفها الإنسان، واستعمال الوسائل الحديثة، أصبحت الحاجة للسيارات حيوية وضرورية من الدرجة الأولى، هنا تقوم الدولة باستغلال حاجة المواطن للتنقل بالسيارة وتفرض رفع الأسعار باستمرار. على القائمين على رفع الوقود أن يرحموا الناس لأنها أصبحت من أكثر الضروريات لدى المواطنين ونحن نناشد كافة المسؤولين قطريا وعالميًا بالعمل على خفض الأسعار بأسرع وقت".

خطيب: لا أثق بإمكانية خروج أبناء مجتمعنا للشارع احتجاجا...
إبراهيم نصار أشار ،أمام عدستنا، إلى انه لا يعمل ومصدر رزقه محدود وبالتالي فزيادة النفقات والمصروفات على الوقود تخنق المواطن. وطالب بضرورة خفض الأسعار "لنتمكن من العيش بكرامة" .

أما مراد خطيب ،تاجر، فقد أخبرنا انه رغم المنحة التي يحصل عليها لكونه تاجرا، يؤثر رفع أسعار الوقود على إمكانياته بالتنقل والعمل في هذا المجال، مشيرا إلى انه بات يعيش حالة أقرب إلى الإحباط ولا يثق بإمكانية خروج أبناء مجتمعنا إلى الشارع والتنديد بالظروف الاقتصادية والمطالبة بخفض الأسعار.


يوسف نصار: سياسة قمعية!!!
يوسف نصار وصف ما يحدث بسياسة القمع. فغلاء البنزين يزيد من الصعوبات الاقتصادية على المجتمع، حيث وصل المواطنون إلى حالة أصبحت المصروفات فيها أكثر من المدخولات، أي أن مجمل المبالغ التي يتم دفعها للمؤسسات المختلفة أكثر من أجر العامل، ولا يوجد تناسب بين المدخولات والمصروفات في العائلة! واصفا الوضع بالحالة غير المنطقية ، مضيفًا: "نطالب أن يؤخذ بالحسبان وضع الأهالي والمواطنين الصعب، والظروف المعيشية الاقتصادية ورفع الحد الأدنى للأجور وزيادة المعاشات وخطة لتحسين الأوضاع الاقتصادية وفتح المزيد من أماكن العمل".

دعوة للإضراب الشامل!
من جهته، قال محمد بكر، وهو سائق حافلة كبيرة: "لم يعد بالإمكان العيش بهذه الحالة السيئة، فاليوم نحن نخرج الأموال من جيوبنا بسبب ارتفاع أسعار الوقود، وأصبح عملنا يكلفنا مبالغ كبيرة نضطر معها لإخراج المال من جيوبنا بدل الربح. المصاريف أصبحت أكثر من المدخولات، وأنا أناشد الجميع، وخاصة كل من لديهم سفريات وورش عمل ومصاريف كثيرة على الوقود، بالقيام بإضراب شامل ووقف العمل والمطالبة برفع المعاشات وأجور العاملين قبل خفض أسعار الوقود".

أما عقبة ياسين فقال لمراسنا: "إن ما يحصل هو مصيبة، والناس تضيق بمثل هذه الأوضاع الاقتصادية"، داعيا إلى التعلم من تجربة مصر والخروج إلى الشارع بالمظاهرات!!!
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]