قبل عقدين من الزمان، كان عدد المسلمين في العام بحدود 1.1 مليار نسمة، وبعدين عقدين من الآن، سيصبح عددهم ضعفي ذلك العدد، وسيشكلون أكثر من ربع سكان الأرض، بينما لم تكن نسبتهم في العام 1990 تزيد على 20 في المائة، وفقاً لدراسة جديدة صدرت الخميس.

وبحسب الدراسة، فإن عدد سكان باكستان، وغالبيتهم من المسلمين، سيزيد على عدد سكان إندونيسيا، التي تعتبر أكبر دولة إسلامية في العالم، وسيتجاوز عدد السكان فيها 256 مليون نسمة، بحسب ما يعرف بمشروعات منتدى "بيو" Pew حول الأديان والحياة العامة.

وتتوقع الدراسة أن يزيد عدد المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية على 6.2 مليون مسلم، في حين سيتضاعف عدد سكان أفغانستان، ويقترب من 50 مليون نسمة، لتصبح تاسعة دولة إسلامية من حيث عدد السكان.

وسيرتفع عدد المسلمين في إسرائيل إلى ربع عدد السكان، فيما تعتبر نسبة المواليد الفلسطينيين أعلى النسب في العالم.

وفي 2030 سيكون اكثر من 60% من المسلمين مقيمين في منطقة آسيا-المحيط الهادئ وستصبح باكستان الدولة الاولى في العالم من حيث عدد السكان المسلمين متجاوزة في ذلك اندونيسيا التي تتبوأ حاليا هذا المركز.

وبالنسبة الى افريقيا سيتجاوز عدد السكان المسلمين خلال العقدين المقبلين في نيجيريا عدد المسلمين في مصر.

ومن المتوقع أن تصبح نيجيريا، التي شهدت عنفاً طائفياً بين المسلمين والمسيحيين أودى بحياة الآلاف من السكان خلال العقد الماضي، دولة ذات أغلبية مسلمة بحلول العام 2030.

اما في اوروبا فتوقع معهد بيو في دراسته ان يتزايد عدد المسلمين في 2030 بنسبة الثلث ليقفز من 44,1 مليون مسلم حاليا، اي 6% من عدد سكان اوروبا الى 58,2 مليون مسلم اي 8% من الاوروبيين.

وفي بعض الدول الاوروبية سترتفع نسبة المسلمين الى اكثر من 10% وهو الحال بالنسبة لبلجيكا التي ستقفز فيها نسبة المسلمين من 6% حاليا الى 10,2% وفرنسا التي تبلغ نسبة السكان المسلمين فيها اليوم 7,5% سترتفع الى 10,3% في 2030، بحسب المعهد الاميركي.

وفي السويد ستتضاعف نسبة المسلمين من 5% حاليا الى 10% في 2030.

اما في بريطانيا فان نسبة المسلمين سترتفع من 4,6% اليوم الى 8,2% في 2030، في حين سترتفع نسبتهم في النمسا من 6% حاليا الى 9,3%.
وستتزايد اعداد المسلمين في الولايات المتحدة ايضا لتبلغ نسبتهم 1,7% في 2030 مقابل 1% حاليا، "ما سيجعلهم اكثر عددا من اليهود واكثر عددا من اتباع الكنيسة الانغليكانية"، كما جاء في دراسة المعهد الاميركي.

وفي إيران ستتباطأ نسبة الولادات خصوصاً وأن الإيرانيات يلجأن إلى استخدام ضوابط الحمل ويقتربن من نسبة الأمريكيات في هذا المجال، حيث تلجأ لهذه الوسيلة حوالي 73 في المائة من النساء الإيرانيات.

وبحسب التقرير، الذي صدر بعنوان "مستقبل المسلمين في العالم"، يعود سبب زيادة عدد السكان المسلمين في العالم إلى نسب الولادات المرتفعة بينهم، إذ تعتبر الأعلى بين سكان العالم.

ورغم أن الزيادة بين المسلمين هي الأعلى في العالم، إلا أن نسبة هذه الزيادة أصبحت أقل من معدلاتها السابقة وتشهد تراجعاً بطيئاً قياساً بالأعوام السابقة.

يقول ألان كوبرمان، المدير المساعد للمؤسسة "إنهم يزدادون، ولكن ببطء.. إن الزيادة في السنوات العشرين الأخيرة أكبر مما نتوقع للعشرين سنة المقبلة."

ورغم الزيادة في أعداد المسلمين في العالم، إلا أن الديانة المسيحية تظل الأكثر انتشاراً، وسيظل أتباعها الأكثر عدداً خلال العقدين المقبلين، إذ يبلغ عدد أتباع المسيحية في العالم حوالي ملياري نسمة، أي ما بين 30 و35 في المائة من سكان العالم.

ويتوقع أن يزيد عدد المسيحيين في العالم إلى 2.2 مليار نسمة بحلول العام 2030.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]