نلفت عناية قرائنا الكرام إلى أن زاوية "العنكبوت" هي زاوية جديدة في موقع "بكرا". تتميز هذه الزاوية بأنها زاوية "ساتيرا"، بمعنى أنها تهدف للنقد الساخر، أو اللاذع أحيانا. ولكنها لا تهدف بالتأكيد للإساءة لأي شخص أو جهة مهما كان. وعليه، فإننا نرجو التعامل مع هذه الزاوية على هذا الأساس، وتقبل مضمونها في هذا الإطار. (هيئة التحرير)
بينما العنكبوت "وهو بعيد عن طيب النية كثيرًا..!"، بينما هُو "يُبحلق" ببريده الالكتروني، لفت انتباهه بيانٌ لطيفٌ للغاية..!
إنه بيان من الشيخ، عضو الكنيست الإسرائيلي إبراهيم صرصور.
جاء في عنوان البيان: " الشيخ النائب إبراهيم صرصور يحرج وزير الخارجية بعدد من الأسئلة بخصوص السياسة الخارجية الإسرائيلية" .. والمقصود يا أحبتي هو المكروه ضمنًا.. أفغدور ليبرمان، رئيس الحزب العنصري "يسرئيل بيتينو".
فرحتُ كثيرًا.. لقد أحرج هذا المعتوه، وفرحتي كبرت.. خصوصًا أن "المفعول به" (ليبرمان).. وقحٌ جدًا، وكُنت أظن قبل بيان الشيخ إبراهيم أن ليبرمان ليس لديه هذا الشعور "الحرج" أصلا، ولا يعرف أصلا أن في الدنيا هُنالك شعور أسمه "إحراج".
قبل أن أقول لكم كيف "أحرجه".. يجب أن نفهم كيف يُقرر أن السؤال مُحرج..
السؤال يكون مُحرجًا أنه بعد طرح السؤال لا يعرف المسؤول (الذي طرح عليه السؤال) كيف يُجيب، فيتلعثم أو / و يتغير لون وجهه وتعابيره وشعر أنه في ورطة، هكذا يُصبح السؤال مُحرجًا، أي أن الأمر يتوقف على ردة فعل المُستهدف.. وفقط هكذا..!
لم يتطرق البيان إلى كيفية إحراج ليبرمان.. ولا كيف شعر.. ولا كيف بدا مُتلعثمًا.. ولا حتى كيف أجاب.. ولا أي شيء.. جاءت الأسئلة فقط.. وهي كما جاء في البيان كما يلي:
1: معاملة إسرائيل للسياح الأردنيين بغير طريقة التعامل بالمثل، فالمواطن الإسرائيلي يدخل الأردن فورًا والأردني يحتاج إلى تقديم طلب قد يحتاج لأكثر من شهر.
2. سأله عن وجهة نظره بخصوص حل الدولتين دولة فلسطين وإسرائيل لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ، وما إذا كان يؤمن بذلك على قاعدة القرارات الدولية .
3. أما السؤال الثالث فقد جاء ليستكشف إذا ما زال وزير الخارجية يؤيد تفجير سد أسوان لمعاقبة مصر ، أم أن رأيه قد تغير ..
4. السؤال الرابع تمحور حول خطاب وزير الخارجية أمام الهيئة العامة للأمم المتحدة ، وإذا ما كان يمثل بذلك الموقف الرسمي لإسرائيل بخصوص الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ، ومسألة التبادل السكاني ( الترانسفير المقنع ) ...
5. هل يعتقد أن مواقفه المعادية للمجتمع الدولي، وآراءه العنصرية ساهمت وإلى حد كبير في حالة العزلة التي تعيشها إسرائيل دوليا...
لم أفهم.. كيف أحرج الوزير.. وماذا أجاب.. ولماذا متأكد الشيخ إبراهيم أن الوزير سيُحرج، من قال له هذا؟.. لعله يسعد بالأسئلة؟.. لعله لا يُجيب عليها؟.. لعله يستخف بها؟.. لعل جاهز لها؟.. لعله يُبدع فيُحرج الشيخ إبراهيم بالأجوبة؟.. لعل الرسالة لم تصل؟.. لعل شيئًا آخر..!
ليس أكيدًا أن الأسئلة ستُحرج المكروه ضمنأ "ليبرمان".. ولكنني أظن أن البيان حتمًا سبب إحراجًا ما.. لجهة ما .. (للشيخ مثلا بعد هذه الأسئلة، ولي أيضًا لأنني ظننت خطئًا أن الشيخ قد أحرج ليبرمان وأفحمه لكن هيهات)..!
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
سيدي الشيخ عذرا على التشبيه(اسئلتك لليبرمان كالذي يقول لبنات الهوى التي تخرج في منتصف الليالي ,احذري فالخروج متعطرة حرام ! او فستانك قصير شوي , السؤال اساسا ليش بنت الهوى لوين رايحة؟
لقد سمعنا الكثير من الوعود من اعضاء الكنيست العرب ابان حملتهم الانتخابيه . واغرب ما سمعت من الاخ ابراهيم صرصور في احد المساجد النائيه في ريف الداخل الفلسطيني امام حفنه من كبار السن المحترمين وانا منهم انه قال في دلك اللقاء واعدا اينا بطريقه غير مباشره ومركبه وهجينه انه سياتي اليوم القريب وفي حياتنا هده وفي القريب العاجل سياتي اليوم الدي يكفل للمراه المسلمه ان تسير من غزه ال يافا دون ان يعترضها احد . بل وابلى من هدا وامر . قال في الحرف الواحد مشيرا الينا نحن العجائز الدين نكنا نستمع له قال لنا انه يسياتي يو على احدنا وهو قريب دلك اليوم ياتي احدنا بملأ يديه مشيرا بحفنتيه دهبا يتصدق به ولا نجد فقير يقبل من هده الصدقه . غريب واترك لكم الحكم