أعزائي قراء موقع بكرا، هذه أولُ مرةٍ أبوحُ بِها بسر تعاستي في حياتي الزوجية، وأتمنى أن تساعدوني في مشكلتي هذه...

ولدتُ في مدينة عكا، وعشتُ حتى صارَ عمري 21 عامًا، أنا الآن 25 عامًا، متزوجة ولدي طفل، وأعيش في قرية المكر.

قبل زواجي كانت  لي علاقات عاطفية كغيري، أحببت وتركت، كانت حياتي طبيعية، كان لدي كل شيء، إذ وفرت لي عائلتي كل ما احتاجه، كنتُ متهورة بعض الشيء، أحب الحفلات الليلية والسهرات، واحتساء "البيرة والنبيذ"، كنتُ أدرس في جامعة حيفا، علوم اجتماعية، بينما أبدو أمام أبي أنني فتاةٌ ملتزمة لا همّ لها الا الدراسة، وحينَ كان يُنبهني أبي مِن المبيت مع صديقاتي كنتُ أشرح لَهُ أننا ندرُس معًا.
وفي صبيحة أحد الأيام، أخبرني والدي انّ شابًا يكبرني بخمس سنوات، جاء لخطبتي، فسخرتُ منه، لأنه عامل بسيط، ومستواه الاجتماعي لا يناسبني، يعيش في قرية المكر، ويعمل أجيرًا في "كراج" للسيارات، وكان جوابي لا.

وفي المساء كنتُ على موعدٍ بشاب، تعرفتُ عليه حديثًا خلال إحدى الحفلات، ارتديتُ ملابس تناسب السهرة، وخلسةً دخلتُ أحد المراحيض العمومية لأغيّر تنورتي بأخرى قصيرة، تظهر أطول مساحة من جسمي، وأنا على علمٍ أنّ أبي لو رآني سيقطِّعني لأنه رجلٌ ملتزمٌ وحاج.
سهرنا وشربنا، كنتُ أنا مَن يقود السيارة، استوقفنا شرطي، فحص نسبة الكحول لدي، فقرر تحرير محضر، الشاب خافَ وتركني لوحدي، قررتُ أن أتصل بأخي، فجاءَ بعد فترةٍ وجيزة هو وأبي، ومنذ ذلك اليوم ونظرةُ الكراهية في عيون أهلي...

سكيرة وعارية... "هذا اللي ناقصنا"، "بلا جامعة بلا بطيخ"، فكان لا بُدّ أن أقبل العريس الذي تقدّم لخطبتي ووالدي لم يعطِه كلمة بعد، وفعلاً التقينا، خطبنا وتزوجنا، ونظرةُ أهلي لا تتغير تجاهي... كرهتُ حياتي، لم أصارح زوجي بِما أشعر بهِ. وأنهيتُ تعليمي الجامعي، ووجدتُ عملاً في إحدى مدارس القرية.

لكن تلك الليلة المشؤومة لا تفارقني ابدًا، أربعُ سنواتٍ مرّت على تلك الليلة ولا زلتُ كئيبة، ورغم ولادة ابني الا انّ السعادة لم تدخل قلبي. ومن جهة أخرى فإنّ زوجي لا يشعر بي أبدًا، لم أستطع أن أحبه يومًا، لكنني احترمه، وأشعر أنني ظُلمتُ بزواجي منه، أفتقد الشعور بالحب والحنان، لا يجيد إسماعي كلمات حلوة، لا همّ له سوى قيامي بالواجبات المنزلية على أكمل وجه، وإرضائه خلال الليل، أما مشاعري، فلا يلتفت لها، ما رأيكم... ماذا أفعل، انني احترق يوميًا... ماذا أفعل؟ّ!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]