عممت دائرة الأرصاد الجوية بيانًا على وسائل الإعلام جاء فيه على أن المنطقة تتأثر اليوم الجمعة بمنخفض جوي مصاحب لكتلة هوائية باردة، حيث يكون الجو غائماً ويطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة وتسقط الأمطار فوق معظم المناطق.

وحذرت دائرة الأرصاد من خطر التزحلق على الطرقات ومن خطر تشكل السيول في المناطق المنخفضة، مشيرة إلى أن الأمطار ستكون مصحوبة بعواصف رعدية أحيانا، وتكون الرياح جنوبية غربية إلى غربية نشطة السرعة مع هبات قوية أحياناً تصل إلى حوالي 55 كم/ ساعة ويكون البحر مائجاً .

ويوم غد السبت، تبقى البلاد تحت تأثير الكتلة الهوائية الباردة، لذا يكون الجو غائماً ويطرأ انخفاض طفيف على درجات الحرارة وتسقط الأمطار المتفرقة فوق معظم المناطق تكون مصحوبة بعواصف رعدية أحياناً.

وبعد غد الأحد، يكون الجو غائماً وماطراً على فترات ولا يطرأ أي تغير على درجات الحرارة

قلعة النمرود الشامخة
وقبل قدوم الشتاء واشتداد البرد والرياح يمكن القيام برحلة الى قلعة النمرود في هضبة الجولان السورية المحتلة القابعة، برسوخ وشموخ، وسط موقع يحبس الأنفاس ورهبته وبهائه، حيث جبل الشيخ المهيب يُطلّ على القلعة الحصينة من الخلف، فتشعر بالأمان. وتبقى عيونها متجهة بارتياح نحو جبال الجليل والآفاق المترامية من خلفها ومن حولها – من علوّ 800 متر فوق سطح البحر.
وفي هذا اللقاء مع قلعة النمرود تاريخ وجغرافية، بالزمان والمكان اللذين يتجليان في معاني الاسم وإحداثيات الموقع الذي ظل طوال مئات السنين مهجورًا ليستخدمه الرعاة وعابرو السبيل مأوى من أحوال الطقس وأهواله، وقد وصفه الكاتب الامريكي مارك توين خلال زياته لبلاد الشام عام 1867 بأنه (أي الحصن والقلعة) "أجمل كومة من الخرائب شاهدتها في حياتي على الأطلاق"!
وحتى عام 1967، يوم احتلت اسرائيل هضبة الجولان السورية، كان الجيش السوري يستعمل القلعة كموقع مراقبة لتوجيه نيران المدفعية السورية الى الأراضي الاسرائيلية. وبعد الإحتلال استفادت السلطات الاسرائيلية من القيمة السياحية الكامنة في قلعة النمرود حيث رقّمتها وحولتها الى "حديقة وطنية"!

ليست قلعة صليبية..
وجدير بالذكر انه طوال سنوات عديدة كان المؤرخون يعتقدون ان قلعة النمرود هي حصن صليبيّ لكن تبيّن لهم قبل سنوات ان الأيّوبيين هم الذين بنوا هذه القلعة الحصينة عام 1227م، واحتلّه المغول منهم ثم احتله المماليك. ومنذ عام 1275 اعتُبرت قلعة النمرود الحصن الخاص بالظاهر بيبرس في شمال فلسطين، وليس صدفة ان هنالك معالم وابداعات تخلّد شخص بيبرس.
وبنظرة شمولية عامة الى القلعة يُلاحظ انها مبنى طويل وضيّق، بشكل يتلاءم مع تضاريس وجغرافية الموقع المبنية فيه. ويبلغ طولها حوالي (420) مترًا فيما يتراوح عرضها ما بين 60-150. وهي محاطة بأسوار حجرية بنيت فوقها ابراج حراسة لمنع الغزاة من اقتحامها واختراقها. وفي الجهة الغربية ساحة كبيرة كانت تستعمل قديمًا لحشد الجنود والعساكر تأهبًا للمعارك، وهي مستغلة اليوم كموقف للسيارات("حنيون").
وتتوفر المتعة والمعرفة الأخاذة في ثنايا واركان القلعة من الداخل والخارج، من حيث الطراز العمراني وأنماط البناء وبرك المياه، والاكثر سحرًا كائن في الجزء الشرقي حيث البرج المبني فيه مكوّنًا حصنًا داخل الحصن، احتمى فيه الجنود، وسكان القلعة كملاذ أخير في حال اقتحامها.
وقد بُني هذا البرج مرتفعًا أعلى من كل مكوّنات القلعة لاتاحة المراقبة والأشراف على كل ما يظهر ويجري في داخلها ومن حولها. وفي البرج بقايا قاعات فخمة وبرك مياه وغرف كثيرة، مما يدّل على ان حاكم المنطقة كان يقيم في هذا الجناح العالي الذي يتم الدخول إليه من ثلاث بواب غليظة ضخمة، والذي بُنيت من حوله اربعة ابراج داخلية أخرى لتسهيل الدفاع عنه، بحيث يقع في كل جهة برج دفاعي حصين.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]