اعترف عددٌ من الفنانين والمُخرجين الإسرائيليين بالخجل من جنسيتهم؛ وذلك عقب جولةٍ ميدانيةٍ بمدن الضفة الغربية للوقوف عن كثبٍ على معاناة الشعب الفلسطيني في ظل القيود التي يفرضها جيش الاحتلال.

وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فقد كان من بين الفنانين المحسوبين على التيار اليساري في إسرائيل، الفنانان الشهيران: عوديد كوتلر، وأمنون ماسكين، والمخرجان: رام ليفي، وعتي تسيرون.

وزار الفنانون الإسرائيليون قرى متاخمة لمدينتَيْ قلقيلية ونابلس، وأجرَوا أحاديث مع عددٍ من الفلسطينيين سكان الأراضي المحتلة.

وقال الفنان الإسرائيلي أمنون ماسكين: "سمعت كثيرًا عن معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال، غير أن ما شاهدته على أرض الواقع يفوق كل تصور وخيال".

وأضاف في حديثه إلى الصحيفة أن "زيارة هذه المناطق لا تختلف كثيرًا عن زيارة عدد من المعاقين في معتقل، وللأسف الشديد لا يدري أحدٌ أين يوجد مفتاح باب هذا المعتقل".

بدوره، قال الفنان الإسرائيلي أمنون ماسكين: "إنني لا أتحدث هنا فقط عن إضرام النار في عددٍ من حقول الزيتون الفلسطينية، وإنما عن مختلف أعمال التخريب في تلك المناطق، وليس ثمة شك في أن هناك يدًا موجهةً إلى القيام بهذا التخريب".

كما أعرب ماسكين عن شكوكه في ما تروِّج له إسرائيل من معلوماتٍ حول أن جيشها يتصدَّر قائمة جيوش العالم التي تراعي القيم الإنسانية، مشيرًا إلى أن الجنود الإسرائيليين لا يعلمون أن تصرفاتهم وأسلوبهم مع الفلسطينيين بهيميٌّ، ولا يرقى إلى درجة الإنسانية.

وأضاف أنهم "يتعاملون مع الفلسطينيين على أنهم جماد أو مجرد أغراض موجودة على قارعة طريق. إنه جيش الأشرار".

أما المخرج عتي تسيرون فقال بعد جولته في الضفة الغربية: "لقد قابلت بشرًا يواجهون تنكيلاً وازدراءً من قِبَل الجيش الإسرائيلي بلا ذنبٍ اقترفوه، إلا أن هؤلاء البشر يتحمَّلون ما يجري لهم في أراضيهم بصبرٍ ليس له حدود. إنني أشعر بالخزي والعار لأنني انتمي إلى هذا الشعب الذي يخرج منه جنود الجيش الإسرائيلي، كما أنني أشعر بالخجل من هويتي".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]