للعام الثامن عشر على التوالي، انطلق الأربعاء ستوديو موقع «بكرا» السنوي، في بثّ خاص ومكثّف يستمر حتى 19.12. والتقينا خلال اللقاء مع روتم شفارتس بوروفتس - مديرة الشراكات في جوينت اشاليم، وكذلك ابراهيم العطاونة - مدير مركز الحصانة النفسية للمجتمع البدوي في النقب.
روتم شفارتس بوروفيتس: "المبادرة قامت على التضامن والمسؤولية المجتمعية"
وقالت روتم شفارتس بوروفيتس إن المنتدى البدوي للقيادة وُلد في أعقاب الكارثة الكبيرة التي شهدتها إسرائيل في شهر تشرين الأول، وذلك بمبادرة خاصة من السيد وحيد الهزيّل، الذي بادر إلى تقديم المساعدة لعائلات الضحايا، سواء من قُتلوا أو خُطفوا أو تضرروا جسديًا ونفسيًا. وأوضحت أن الهدف الأساسي كان توحيد الجهود من أجل الوقوف إلى جانب العائلات المتضررة وتقديم الدعم الإنساني والمجتمعي لها.
وأضافت أن القائمين على المبادرة تعاونوا مع منظمات وهيئات مختلفة، وتوجّهوا إلى قسم التطوير الاقتصادي-الاجتماعي في سلطة تطوير البدو، بهدف جمع جميع الجهات الراغبة في المساعدة تحت إطار واحد منظم. وأكدت أن هذه الخطوة شكّلت الأساس لعمل المنتدى، الذي يسعى إلى تعزيز التضامن المجتمعي وتنسيق الجهود لدعم العائلات المتضررة في هذه المرحلة الصعبة.
إبراهيم العطاونة: العائلة هي محور التعافي وبناء الحصانة النفسية
من جهته قال إبراهيم العطاونة إن المجتمع البدوي هو جزء لا يتجزأ من المجتمع العربي في البلاد، إلا أنه يتميّز بخصائص فريدة، خاصة في منطقة النقب، حيث يُعد مجتمعًا شابًا، إذ إن نحو 50% من أفراده دون سن الثامنة عشرة، وهو مجتمع تقليدي وجماعي تُشكّل فيه البنية العائلية حجر الأساس في الحياة الاجتماعية. وأوضح أن هذه الخصائص تفرض فهمًا عميقًا للسياق الاجتماعي والثقافي عند التعامل مع الأزمات والصدمات.
ونوه العطاونة أن منتدى المتضررين الذي أُقيم لتقديم دعم نفسي واجتماعي لضحايا الحرب وأحداث السابع من تشرين الأول، اعتمد نهجًا علاجيًا مدركًا للسياق، يقوم على التركيز على العائلة كوحدة متكاملة، وليس فقط على المتضررين المباشرين. وأكد أن مسارات العلاج والتعافي في المجتمع البدوي يجب أن تراعي اللغة العاطفية الخاصة، وطقوس الحداد المميزة، والعلاقات العائلية الموسعة، بحيث تكون هذه الخصوصيات جزءًا أساسيًا من عملية الشفاء وبناء الحصانة النفسية.
لمعرفة المزيد من تفاصيل الحوار، يمكنكم/ن مشاهدة اللقاء كاملًا هنا.
[email protected]
أضف تعليق