للعام الثامن عشر على التوالي، وعلى مدار ثلاثة أيام امتدت من 17.12.25 حتى 19.12.25، واصل ستوديو موقع بكرا لقاءاته من فندق غولدن كراون في مدينة الناصرة، مستعرضًا تجارب مهنية وإنسانية لملخصات عام 2025 في مجالات الصحة، العلاج، وجودة الحياة.
ومن ضمن الفعاليات، التقينا بهديل أبو ربيع، معالجة طبيعية ومائية، محاضِرة في مجال العلاج الطبيعي، ومديرة مدرسة “هديل الهيدرو ترابي” للعلاج بالماء، في حوار تناول ماهية العلاج المائي، آلياته، والحالات التي يمكن أن يُحدث فيها تغييرًا ملموسًا.
وأوضحت أبو ربيع أن العلاج بالماء هو أحد فروع العلاج الطبيعي، ويُجرى داخل برك علاجية خاصة، تختلف تمامًا عن برك السباحة العادية، سواء من حيث المواصفات أو الهدف العلاجي. وأضافت أن درجة حرارة المياه تتراوح بين 32 و35 درجة مئوية، ما يساعد على إرخاء العضلات، زيادة ليونة المفاصل، وتسهيل الحركة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من آلام أو صعوبات حركية.
وبيّنت أن خصائص الماء تُستغل في إعادة تأهيل المرضى من مختلف الفئات العمرية، ضمن مراكز متخصصة ومجهزة للعلاج المائي، وقد تكون هذه المراكز شاملة، تضم إلى جانب العلاج بالماء خدمات علاج طبيعي، علاج فيزيائي، علاج بالنطق، وبرامج تأهيلية متكاملة.
وتطرقت أبو ربيع إلى نطاق الحالات التي يشملها العلاج المائي، موضحة أنه مجال واسع يشمل مشكلات العمود الفقري، الانزلاق الغضروفي، آلام الهيكل العظمي، إضافة إلى الحالات العصبية، مثل إصابات الحبل الشوكي، اضطرابات الأعصاب، والمشكلات العصبية المرتبطة بالحركة والتوازن.
وفي حديثها عن قصص النجاح، أكدت أبو ربيع أن هذا المجال يحمل بعدًا إنسانيًا عميقًا، خاصة في العمل مع الأطفال. وأشارت إلى وجود حالات لأطفال شُخّصوا بتأخر شديد في المشي أو ارتخاء في العضلات، وبعضهم وُضع أمام توقعات طبية متشائمة وصلت إلى اعتبار المشي أمرًا شبه مستحيل. وأضافت أن العلاج المائي المتواصل، إلى جانب الإرشاد الدقيق للأهل والمتابعة المنزلية، أحدث تحولًا جذريًا في هذه الحالات.
وأوضحت أن بعض الأطفال تمكنوا، بعد فترة من الالتزام بالعلاج، من المشي بشكل مستقل دون مساعدة، في نتائج فاقت التوقعات الطبية الأولية، مؤكدة أن النجاح في هذه الحالات لا يقتصر على الجانب الجسدي، بل ينعكس نفسيًا على الطفل وعائلته، ويعيد الأمل بإمكانية التغيير.
وشددت أبو ربيع على أن العلاج بالماء ليس حلًا سحريًا، بل مسار علاجي يحتاج إلى صبر، التزام، وتعاون كامل بين المعالج، الأهل، والطفل أو المريض، مؤكدة أن الإيمان بقدرة الجسد على التحسن، إلى جانب العمل المهني الدقيق، يصنع الفارق الحقيقي.
لمعرفة المزيد من تفاصيل الحوار، يمكنكم/ن مشاهدة اللقاء كامل.
إخراج وتصوير: إيهاب حصري
ديكور وأثاث: معرض ومفروشات بيتي – بإدارة أدهم حبيب الله
معرض بولس زهر
ستائر أذواق
[email protected]
أضف تعليق