للعام الثامن عشر على التوالي، وعلى مدار ثلاثة أيام امتدت من 17.12.25 حتى 19.12.25، واصل ستوديو موقع بكرا لقاءاته الختامية لعام 2025، مستضيفًا شخصيات مجتمعية وناشطات في قضايا اجتماعية ملحّة، وعلى رأسها مكانة المرأة ومواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعي.

ومن ضمن الفعاليات، التقينا بسهاد زعبي، مستشارة للنهوض بمكانة المرأة في مجلس بستان المرج، في حوار تناول واقع النساء المعنّفات في المجتمع العربي، وحدود الوعي المجتمعي، ومسؤولية السلطات المحلية في توفير الحماية والدعم.

وأكدت زعبي أن العنف ضد النساء ظاهرة موجودة في مختلف المجتمعات، إلا أن الواقع في المجتمع العربي بات أكثر خطورة، في ظل تزايد الحالات خلال الفترات الأخيرة. وأشارت إلى أن هذه الزيادة تعكس أزمة عميقة تتطلب مواجهة صريحة، بعيدًا عن التبرير أو التخفيف من حدّة الظاهرة.

وأوضحت أن المشكلة لا تكمن فقط في انتشار العنف، بل أيضًا في اختزال مفهومه بالعنف الجسدي وحده، بينما تُمارَس على النساء أشكال أخرى لا تقل خطورة، مثل العنف النفسي، الاقتصادي، الاجتماعي والمادي، والتي غالبًا ما تُهمل أو يُتغاضى عنها.

وفي حديثها عن واقع النساء في قرى بستان المرج، شددت زعبي على أن هناك جهودًا متواصلة لرفع الوعي وإرشاد النساء إلى الجهات المختصة، إلا أن الوصمة الاجتماعية ما تزال تشكّل عائقًا مركزيًا. وأوضحت أن كثيرًا من النساء يُدفعن إلى الصمت تحت مسميات اجتماعية مثل “الصابرة” و“المستورة”، ما يمنعهن من طلب المساعدة في الوقت المناسب.

وأكدت أن هذا الصمت القسري يشكّل خطرًا حقيقيًا، إذ يؤدي في حالات كثيرة إلى تفاقم العنف وصولًا إلى نتائج مأساوية، في ظل غياب التدخل المبكر والدعم الفعّال.

وشددت زعبي على أن مواجهة العنف ضد النساء مسؤولية جماعية، لا تقع على عاتق النساء وحدهن، بل تتطلب دورًا فاعلًا من السلطات المحلية، المؤسسات، والقيادات المجتمعية، إلى جانب تفكيك خطاب اجتماعي يبرّر العنف أو يحمّل الضحية مسؤولية ما تتعرّض له.

لمعرفة المزيد من تفاصيل الحوار، يمكنكم/ن مشاهدة اللقاء كامل.
إخراج وتصوير: إيهاب حصري
ديكور وأثاث: معرض ومفروشات بيتي – بإدارة أدهم حبيب الله
معرض بولس زهر
ستائر أذواق

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]