للعام الثامن عشر على التوالي، وعلى مدار ثلاثة أيام امتدت من 17.12.25 حتى 19.12.25، واصل ستوديو موقع بكرا لقاءاته من مدينة الناصرة، في سلسلة حوارات ختامية لعام 2025، استضافت شخصيات ثقافية ومجتمعية فاعلة، ناقشت دور المبادرات الأهلية في التعبير، التغيير، وبناء الوعي.
ومن ضمن الفعاليات، التقينا بنجوى كبها، رئيسة جمعية نجم العربية الدولية للثقافة والفنون، ناشطة اجتماعية ومنظمة معارض فنية محلية ودولية، في حوار تناول أهداف الجمعية، رسالتها الثقافية، والقضايا التي تعمل على معالجتها من خلال الفن.
وأعربت كبها عن سعادتها بالمشاركة في ستوديو بكرا، مشيرة إلى أن الموقع شكّل منصة أساسية رافقت نشاطات الجمعية ومعارضها على مدار السنوات، وقدّمت من خلالها مساحة واسعة للفن الفلسطيني في الداخل. وأوضحت أن الهدف المركزي لجمعية نجم يتمثل في نقل رسالة الفنانين العرب في الداخل الفلسطيني إلى الشعوب الأخرى، ولا سيما إلى العالم العربي، وتقديم سردية فنية تعبّر عن الهوية، الانتماء، والواقع الذي يعيشه الفنانون في هذه البلاد.
وأكدت أن الجمعية تنطلق من فهم واضح لهوية الفنانين العرب في الداخل الفلسطيني، باعتبارهم أصحاب هوية وطنية وثقافية، يعيشون في واقع مركّب، ويسعون من خلال الفن إلى كسر الصور النمطية ونقل صوتهم الإنساني والثقافي إلى الخارج، بعيدًا عن التصنيفات المسبقة.
وأشارت كبها إلى أن جمعية نجم تأسست قبل 14 عامًا، وأن استضافتها في ستوديو بكرا تزامنت مع ذكرى تأسيس الجمعية، ما منح اللقاء بعدًا رمزيًا خاصًا، يعكس مسيرة طويلة من العمل الثقافي والفني المتواصل.
وفي حديثها عن القضايا التي تعالجها الجمعية، أوضحت أن نشاطاتها تركز على القضايا المجتمعية الملحّة، وفي مقدمتها ظاهرة العنف والجريمة، خاصة العنف ضد النساء. وأشارت إلى أن الجمعية نظّمت مهرجانات ومعارض فنية واسعة في الساحات العامة، ومداخل القرى والمدن، بمشاركة فنانين من مختلف المناطق، من الشمال إلى الجنوب، حيث عُرضت لوحات تحمل رسائل واضحة ضد العنف والجريمة، وتدعو إلى التغيير المجتمعي.
وأضافت أن اختيار الفضاءات العامة لم يكن صدفة، بل موقفًا ثقافيًا، يهدف إلى إيصال الرسالة الفنية مباشرة إلى الناس، وتحويل الفن إلى أداة احتجاج وتوعية، لا إلى نشاط نخبوي محصور في القاعات المغلقة.
وفيما يتعلق بالخدمات التي تقدمها الجمعية، أوضحت كبها أن جمعية نجم تفتح أبوابها لاحتضان الفنانين والفنانات، سواء المخضرمين أو أصحاب المواهب الشابة، حيث تعمل على تبنّي الفنانين الذين يمتلكون تجربة فنية حقيقية، وتوفير الدعم المهني لهم، بما يشمل المواد الفنية، الإرشاد، والمرافقة من قبل مختصين ومرشدين في المجال.
وأكدت أن الجمعية تولي اهتمامًا خاصًا برعاية المواهب الصاعدة، وتعمل على تطوير قدراتهم الفنية، ومنحهم الأدوات اللازمة لصقل موهبتهم، انطلاقًا من إيمانها بأن الاستثمار في الفن هو استثمار في الوعي والهوية والمجتمع.
لمعرفة المزيد من تفاصيل الحوار، يمكنكم/ن مشاهدة اللقاء كامل.
إخراج وتصوير: إيهاب حصري
ديكور وأثاث: معرض ومفروشات بيتي – بإدارة أدهم حبيب الله
معرض بولس زهر
ستائر أذواق
[email protected]
أضف تعليق