للعام الثامن عشر على التوالي، وعلى مدار ثلاثة أيام امتدت من 17.12.25 حتى 19.12.25، التقينا في ستوديو موقع بكرا بمدينة الناصرة، من فندق غولدن كراون، في سلسلة لقاءات اختُتم بها عام 2025، واستضافت شخصيات رائدة من المجتمع العربي في مجالات التكنولوجيا، التعليم، والمبادرات المجتمعية.
ومن ضمن الفعاليات، التقينا بنهى صلاح، مديرة قسم الذكاء الاصطناعي في ABA، ومدرّبة وموجّهة في مجال التسويق الرقمي، وعضو في الفريق المؤسس لأول منصة تعليمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، في حوار تناول الدوافع وراء إنشاء المنصة، ورؤيتها التربوية، وتأثيرها العملي على الطلاب، المعلمين، والأهالي.
وأوضحت صلاح أن فكرة المنصة انطلقت من تجربة ميدانية يومية في التدريبات والعمل مع فئات مختلفة من المجتمع، حيث لاحظ الفريق أن التركيز غالبًا ما يُمنح للطلاب الأكثر بروزًا أو تفاعلًا داخل الصف، بينما يُهمَّش طلاب آخرون يمتلكون قدرات عالية لكنهم أكثر هدوءًا بطبعهم. وأضافت أن المنصة جاءت استجابةً لهذه الفجوة، بهدف منح كل طالب فرصة متكافئة للتعلّم، وفق احتياجاته الفردية وقدراته الخاصة.
وبيّنت أن المنصة بُنيت منذ مراحلها الأولى على أسس تربوية واضحة، وبمرافقة فريق مختص، بحيث يتعلّم الطالب خطوة بخطوة، بأسلوب يشبه المرافقة التعليمية المستمرة. وأشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي استُخدم كأداة دعم وتخصيص، لا كبديل عن العملية التعليمية أو عن دور المعلم.
وأضافت أن المنصة ترتكز على ستة أطراف مركزية مترابطة، في مقدمتها الطالب، إلى جانب ولي الأمر، المعلم، المدرسة، المديرية، ووزارة التعليم، انطلاقًا من قناعة بأن العملية التعليمية هي دائرة تكاملية لا يمكن فصل عناصرها عن بعضها. وأكدت أن الطالب لا يمكن النظر إليه بمعزل عن بيئته التعليمية والعائلية، وأن أي تدخل ناجح يجب أن يشمل هذه الدائرة كاملة.
وتطرقت صلاح إلى التحديات التي يواجهها المعلم داخل الصفوف المكتظة، حيث يصعب تلبية احتياجات عشرات الطلاب في الوقت ذاته، ما قد يترك بعضهم دون دعم كاف، سواء كانوا طلابًا متفوقين يشعرون بالملل، أو آخرين يواجهون صعوبة في الفهم والمتابعة. ومن هنا، توفّر المنصة مرافقة تعليمية دائمة للطالب، تشرح المنهاج بأساليب تفاعلية، تجيب على الأسئلة، وتقدّم تمارين وتحضيرات للامتحانات داخل البيت وخارجه.
وفي حديثها عن التطبيق العملي، أشارت صلاح إلى أن التفاعل مع المنصة كان إيجابيًا وملحوظًا، خاصة في أوساط الجيل الرقمي، الذي ينجذب بطبيعته إلى الأدوات التكنولوجية. وأضافت أن سهولة استخدام المنصة، إلى جانب اعتمادها على الذكاء الاصطناعي، عززت دافعية الطلاب وحبهم للتعلّم، حيث شعروا بوجود مرافقة تعليمية دائمة تشبه “المعلم الحاضر في البيت”.
وأكدت أن ردود الفعل من المعلمين والأهالي كانت مشجعة، خاصة بعد ملاحظة تحسّن التفاعل والفهم لدى الطلاب، مشددة على أن المنصة لا تسعى إلى استبدال المعلم، بل إلى دعمه، وتوفير أداة تعليمية ذكية تكمّل دوره وتخفف من الأعباء داخل الصف.
لمعرفة المزيد من تفاصيل الحوار، يمكنكم/ن مشاهدة اللقاء كامل.
إخراج وتصوير: إيهاب حصري
ديكور وأثاث: معرض ومفروشات بيتي – بإدارة أدهم حبيب الله
معرض بولس زهر
ستائر أذواق
[email protected]
أضف تعليق