للعام الثامن عشر على التوالي، نلتقي في ستوديو موقع “بكرا” السنوي، في بثّ خاص ومكثّف يستمر حتى 19.12. وفي إطار فعاليات الاستوديو، التقينا الأستاذ حسام علي صالح، مدير مراكز ريان في منطقة المثلث ووادي عارة، للحديث عن واقع التشغيل في المجتمع العربي، والتحديات المتزايدة، والفوارق بين البلدات، إضافة إلى إنجازات عام 2025 وآفاق العمل في العام المقبل.
وأوضح صالح أن العمل في منطقة المثلث ووادي عارة ينطلق من فهم عميق للتفاوت القائم بين البلدات العربية، سواء بين المثلث الشمالي والجنوبي أو داخل كل منطقة على حدة، مشيرًا إلى أن الاحتياجات التشغيلية في الطيرة تختلف عن كفرقاسم، كما تختلف عن الفريديس وجت وجسر الزرقاء، وهو ما يفرض على مراكز ريان بناء برامج ملاءمة دقيقة تتعامل مع خصوصية كل بلدة وميول سكانها وسوق العمل المحيط بها.
وأكد أن مراكز ريان لا تقتصر خدماتها على فئة معينة، بل تقدم الإرشاد والتأهيل لكل فئات المجتمع العربي بعد المرحلة الثانوية وحتى ما بعد جيل الخمسين، دون تمييز بين حاملي شهادات أكاديمية أو غير أكاديمية. وأضاف أن أحد أبرز التحديات يتمثل في ضعف التوجيه الأكاديمي، حيث يتجه كثير من الشباب إلى تخصصات لا تفتح آفاقًا حقيقية للتشغيل، وعلى رأسها فائض شهادات التدريس، في ظل محدودية فرص العمل المتاحة.
وأشار صالح إلى أن المراكز عملت في السنوات الأخيرة على تطوير برامج تأهيل مهني مرافقة لحاملي الشهادات الأكاديمية، بهدف فتح أبواب جديدة أمامهم في سوق العمل، خصوصًا في المجالات التكنولوجية والهندسية التي تشهد طلبًا مرتفعًا. وكشف أنه خلال الشهرين الأخيرين فقط، نجحت مراكز ريان في منطقة المثلث بمنح ما لا يقل عن 500 منحة لطلاب التخصصات الهندسية والتكنولوجية، في محاولة لسد فجوة كبيرة في السوق.
وتطرق صالح إلى التحديات المتوقعة في عام 2026، وعلى رأسها تقليص الميزانيات المخصصة للمجتمع العربي، مؤكدًا أن إدارة مراكز ريان تخوض معركة حقيقية للحفاظ على هذه الميزانيات وضمان استمرار البرامج والخدمات، لما لها من أثر مباشر على مستقبل الشباب والشابات في المجتمع العربي.
لمعرفة المزيد من تفاصيل الحوار، يمكنكم/ن مشاهدة اللقاء كامل.
إخراج وتصوير: إيهاب حصري
ديكور وأثاث: معرض ومفروشات بيتي – بإدارة أدهم حبيب الله
معرض بولس زهر
ستائر أذواق
[email protected]
أضف تعليق