للعام الثامن عشر على التوالي، انطلق اليوم الأربعاء ستوديو موقع “بكرا” السنوي في بث خاص ومكثّف يستمر حتى 19.12، في تقليد إعلامي راسخ بات محطة مركزية في المشهد العربي المحلي. وعلى مدار أربعة أيام، يستضيف الاستوديو عشرات الشخصيات من مجالات السياسة، الفن، الرياضة والمجتمع، عبر مئات المقابلات التي تستعرض أبرز أحداث العام.
وخلال أيام البث، يتحول ستوديو “بكرا” إلى منصة إعلامية تفاعلية تجمع قيادات محلية، ناشطين وناشطات، فنانين وخبراء من مختلف المجالات، بهدف قراءة العام المنصرم، مناقشة التحديات والإنجازات، وطرح تصورات أولية للعام الجديد، ضمن بث مباشر ومتواصل يضع المشاهد في قلب الحدث.
وتندرج هذه المبادرة ضمن رؤية إعلامية اجتماعية تسعى إلى تعزيز الخطاب المهني وتوسيع مساحة النقاش العام، حيث يتيح “بكرا” لجمهوره متابعة المقابلات والحوارات فور حدوثها، من النقب وحتى الجليل، عبر تغطية شاملة ودعوة مفتوحة لمتابعة البث الحصري على مدار الأيام الأربعة.
واستضاف موقع بكرا كلًا من حاييم هار زهاف – رئيس منظمة الصحافيين والصحافيات، ولبابة صبري - مديرة قسم الثقافة في بلدية ام الفحم، والصحافي والناشط جبر حجازي.
حاييم هار زهاف
رحب مقدّم البرنامج بحاييم هار زهاف وقال: "أهلًا وسهلًا بك معنا، نحن مهتمون بمناقشة القانون الجديد للإعلام وتأثيره على أخلاقيات ومهنية الصحافة." وقال هار زهاف إن أهم ما يثير القلق في القانون الجديد هو احتمال الإضرار بالقدرة على نقل الأخبار بشكل موثوق، مشيرًا إلى بندين رئيسيين يشكلان خطرًا كبيرًا على مهنة الصحافة.
وأوضح هار زهاف أن إلغاء الالتزام بأخلاقيات المهنة يشكل كارثة، لأنه يضع مصداقية الأخبار في خطر، كما أن القانون يهدد الخط الفاصل بين المهنية والزلة الصحفية، ما قد يؤدي إلى تدهور مستوى المهنة وجعل الأخبار أقل موثوقية وأكثر عرضة للاستغلال أو التضليل، مؤكدًا أن البنود الجوهرية أهم بكثير من البنود التقنية المتعلقة بالبث عبر الإنترنت.
لبابة صبري
وقالت لبابة صبري – مديرة قسم الثقافة في بلدية أم الفحم إن هناك ارتباطًا واضحًا بين عزوف الناس عن الفعاليات الثقافية وانتشار العنف، مشيرة إلى أن حضور الجمهور للبرامج الثقافية والفنية يقل عندما يكون العنف متفشيًا، ما يؤثر على النشاط الاجتماعي والثقافي في المدينة.
وأضافت صبري أنه مؤخرًا لوحظ توجه أكبر للجمهور نحو المشاركة في البرامج الثقافية والفنية في أم الفحم، مثل المعارض الفنية، الأمسيات الموسيقية، والمسرحيات، مؤكدة أن هذا لا يعني أن العنف تراجع، بل هناك محاولة لتوجيه الشباب نحو المسار الثقافي والفني كبديل إيجابي.
وأشارت صبري إلى تركيز البلدية على الشباب، معتبرة أن أم الفحم مدينة شابة، حيث يشكل الأشخاص حتى 18 عامًا ثلث السكان، مضيفة أن هناك جهودًا لإحصاء الشباب في المدارس ومتابعة حالات العزوف، بهدف تطوير برامج موجهة لهم وتشجيعهم على الانخراط في النشاطات الثقافية.
جبر حجازي
قال جبر حجازي إن فقدان شقيقه في حادث قتل كان صدمة كبيرة له وللمجتمع العربي، مضيفًا: "كل مجتمعنا شاهد على هذه الأحداث، وما يحدث لنا كمجتمع هو نتيجة سياسات ممنهجة، سواء في الإعلام أو في الثقافة أو على مستوى الحكومة".
وأشار حجازي إلى التحقيقات المتعلقة بمقتل شقيقه، قائلاً: "تحقيقاتي في وفاة شقيقي كانت منذ 6/2 وحتى الآن لم يتم تصنيفها بطريقة واضحة، وهذا يعكس أسلوب التعامل مع القضايا المماثلة في مجتمعنا، حيث يُقتل أشخاص أبرياء بطريقة عشوائية، ولا توجد محاسبة حقيقية".
وأضاف: "منذ ذلك الحين، وحتى الحوادث الأخيرة مثل قتل طالب في كفر ياسيف، نرى استمرارًا لهذه السياسات. عندما أقول 'ممنهج' أعني سلسلة أحداث متواصلة، حيث تتعرض أرواح أبرياء للخطر، وهذا يعكس طبيعة السياسات الإسرائيلية العنصرية ضد الداخل الفلسطيني، ولا نجد نهاية لهذه الأحداث المؤلمة".
[email protected]
أضف تعليق