قدّمت نيابة الدولة إلى المحكمة المركزية لائحة اتهام ضد مشتبه (31 عامًا) من سكان طولكرم، ومشنبه آخر (27 عامًا) من سكان قلنسوة، بتهم تتعلق بتنفيذ عملية سطو مسلّح خُطِّط لها بعناية، شملت انتحال صفة رجال شرطة، واستخدام أمر تفتيش مزوّر، وممارسة العنف وتهديدات خطيرة بحق أفراد عائلة كاملة، بمن فيهم قاصرون وأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وبحسب لائحة الاتهام التي قدّمها المحامي إيلان غامبورغ من نيابة لواء حيفا – القسم الجنائي، فقد تآمر المتهمان مع آخرين على سطو منزل سكني في مدينة أمّ الفحم. ولتنفيذ مخططهم، قدّموا أنفسهم على أنهم رجال شرطة، ووصلوا إلى المكان في ساعات الصباح الباكر وهم يرتدون قبعات تعريف شرطية، ومسلّحين بأدوات تُشبه المسدسات، وبأصفاد وقفازات، كما حملوا معهم مستندًا مزوّرًا بدا وكأنه أمر تفتيش صادر عن المحكمة. كما جُهِّزت السيارة التي استخدموها بلوحات ترخيص مسروقة.
ومع وصولهم إلى المنزل، تسلّق المتهمان السور ودخلوا إلى ساحة البيت. أفراد العائلة، الذين اعتقدوا أنهم يتعاملون مع رجال شرطة حقيقيين، سمحوا لهم بالدخول. في هذه المرحلة، قام المتهمان بتكبيل أفراد العائلة، وتجميعهم في غرف مختلفة، وتوجيه أسلحة إليهم، وهدّدوهم بإطلاق النار في حال حاول أيّ منهم التحرّك.
وخلال عملية السطو، استولى المتهمان على مبالغ مالية كبيرة نقدًا وممتلكات عديدة، من بينها نحو 60 ألف شيكل نقدًا من غرفة نوم ربّ الأسرة، ومجوهرات ذهبية تُقدّر قيمتها بنحو 200 ألف شيكل كانت ترتديها والدة الأسرة، إضافة إلى نحو 28 ألف شيكل نقدًا، ومجوهرات، وساعات، ووثائق شخصية من داخل خزنة منزلية. كما سرقوا مبالغ نقدية إضافية، وساعة ذكية، وبطاقات هوية، وممتلكات شخصية لأفراد آخرين من العائلة، فضلًا عن تسعة هواتف نقالة. بعد تنفيذ السطو، لاذ المتهمان بالفرار من المكان. ولاحقًا، أُلقي القبض على أحدهما، بعدما تبيّن أنه كان يمكث في إسرائيل دون تصريح.
ارتكاب جرائم السطو المسلّح ضمن عصابة
وتنسب لائحة الاتهام إلى المتهمين ارتكاب جرائم السطو المسلّح ضمن عصابة، وانتحال صفة موظفي دولة، واستخدام مستند مزوّر، وطمس علامات تعريف مركبة، كما نُسبت إلى المتهم قرصوع أيضًا مخالفات الدخول إلى إسرائيل والمكوث فيها بصورة غير قانونية.
وطلبت النيابة العامة توقيف المتهمين حتى انتهاء الإجراءات القضائية بحقهم، مضيفةً أن المتهمين أظهروا جرأة كبيرة ولم يتورّعوا عن استخدام أي وسيلة لتحقيق مآربهم، إذ اختاروا، مع شركائهم، انتهاج طريق العنف وسرقة ممتلكات ومبالغ مالية كبيرة القيمة، وذلك بعد تخطيط دقيق ومفصّل لكل مراحل الجريمة.
[email protected]
أضف تعليق