أصبحت نيجيريا خامس أكثر دول العالم عنفاً، وفق أحدث تصنيف صادر عن مؤشر الصراع العالمي التابع لمشروع بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة، الذي يغطي الفترة بين ديسمبر 2024 ونوفمبر 2025.
ويضع المؤشر أكبر اقتصاد في أفريقيا ضمن فئة «العنف الشديد»، إلى جانب مناطق نزاع مثل فلسطين وميانمار وسوريا والمكسيك، رغم تأكيد الحكومة النيجيرية أن الوضع الأمني يشهد تحسناً.
ويقيّم التقرير مستويات العنف استناداً إلى عدد القتلى، واستهداف المدنيين، ونشاط الجماعات المسلحة، والانتشار الجغرافي للصراعات، ليخلص إلى أن العنف بات يشمل معظم مناطق البلاد بوتيرة غير مسبوقة.
وأشار التقرير إلى تداخل تهديدات متعددة، تشمل الخطف الجماعي، وعمليات قطاع الطرق، والتمرد الجهادي، والعنف الانفصالي، والاشتباكات المجتمعية، ما أدى إلى تصاعد حاد في حالة عدم الاستقرار.
هجمات العصابات المسلحة
وفي الشمال الشرقي وحوض بحيرة تشاد، كثفت جماعة بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا هجماتهما على مواقع عسكرية ومدنية، رغم خسارتهما أجزاء من نفوذهما خلال السنوات الأخيرة.
كما تشهد ولايات الشمال الغربي والوسط تصاعداً في هجمات العصابات المسلحة، التي تنفذ غارات وكمائن وعمليات خطف واسعة، ما تسبب في نزوح متكرر للسكان وفرض تحديات كبيرة على القوات الأمنية.
وفي الجنوب الشرقي، برزت المنطقة كبؤرة توتر جديدة، مع تزايد الهجمات المرتبطة بجماعات انفصالية استهدفت قوات الأمن والبنية التحتية، في مناطق كانت تُعد مستقرة نسبياً.
ووفق التقرير، سُجل أكثر من 1900 هجوم على المدنيين هذا العام، أسفر عن مقتل أكثر من 3000 شخص، فيما يشكل هذا التصنيف تحدياً كبيراً للرئيس بولا أحمد تينوبو مع اقتراب انتخابات 2027، في ظل تداعيات أمنية واقتصادية متفاقمة.
[email protected]
أضف تعليق