حذّرت صحيفة نيويورك تايمز في تحليل حديث من تزايد المخاطر الزلزالية التي تهدد مدينة إسطنبول، نتيجة تراكم الضغط على خط صدع بحر مرمرة، الذي يربط بين البحر الأسود وبحر إيجة.

وأشار التحليل إلى أن الخطر يتعاظم بفعل تسلسل من الزلازل المتوسطة التي وقعت خلال العقدين الماضيين، واتجهت تدريجيًا نحو الشرق، ما يزيد من احتمالات حدوث زلزال قوي في المنطقة.

واستند التقرير إلى دراسة نُشرت في مجلة ساينس، أفادت بوقوع أربعة زلازل متوسطة الشدة، كان آخرها زلزال بقوة 6.2 درجات في نيسان/أبريل 2025 شرقي الصدع، باتجاه "صدع مرمرة الرئيسي" الواقع تحت إسطنبول، والذي لم يشهد نشاطًا كبيرًا منذ زلزال عام 1766 الذي بلغت قوته 7.1 درجات.

ونقل التقرير عن عالم الزلازل ستيفن هيكس من جامعة لندن قوله إن إسطنبول "تتعرض لضغط متزايد"، محذرًا من احتمال حدوث تمزق على الصدع قد يؤدي إلى زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر، في مدينة يقطنها نحو 16 مليون نسمة.

ورغم أن بعض الباحثين، من بينهم جوديث هوبارد من جامعة كورنيل، يرون أن هذا التسلسل الزلزالي قد يكون مصادفة، فإن غالبية الخبراء يتفقون على أن الضغط المتراكم على صدع شمال الأناضول يشكّل مؤشرًا مقلقًا لاحتمال وقوع زلزال مدمر.

وشددت باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى معدّي الدراسة، على أهمية رصد الإشارات غير الاعتيادية في وقت مبكر واتخاذ إجراءات للتقليل من الخسائر، مع التأكيد على أن التنبؤ الدقيق بموعد الزلازل لا يزال غير ممكن.

وحذّر التقرير من أن تحقق هذه السيناريوهات قد يؤدي إلى كارثة واسعة النطاق، قد تُعد من أخطر الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]