طالب أكثر من 200 شخصية ثقافية عالمية بارزة في رسالة مفتوحة بالإفراج عن الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع بوصفه شخصية قادرة على توحيد الفصائل الفلسطينية وبثّ الأمل في إمكانية تحقيق حل الدولتين.
وضمت الرسالة توقيعات أسماء دولية مرموقة من مختلف المجالات، من بينهم الكُتّاب مارغريت أتوود وفيليب بولمان وآني إرنو وزدادي سميث، إضافة إلى مجموعة من نجوم السينما والمسرح مثل السير إيان ماكيلين وبينيديكت كومبرباتش وتيلدا سوينتون ومارك رافالو وجوش أوكونور، إلى جانب المذيع والنجم الرياضي السابق غاري لينيكر.
كما شارك في التوقيع عدد من كبار الموسيقيين، من بينهم ستينغ وبول سيمون وبراين إينو وآني لينوكس، إضافة إلى شخصيات فنية وثقافية بارزة مثل الفنان آي ويوي، والمخرج السير ريتشارد إير، ورجل الأعمال السير ريتشارد برانسون، وغيرهم.
البرغوثي… 23 عامًا في الأسر وشعبية متجذّرة
قضى البرغوثي، البالغ من العمر 66 عامًا، 23 عامًا في السجون الإسرائيلية بعد محاكمة وصفتها جهات قانونية دولية بأنها غير عادلة. ورغم سجنه، لا يزال يُعد أكثر القادة الفلسطينيين شعبية، إذ يتصدر باستمرار استطلاعات الرأي كمرشح أول لقيادة الشعب الفلسطيني.
وترى شخصيات كثيرة أن رفض إسرائيل إطلاق سراحه لا يرتبط بتقديرات أمنية، بل بتأثيره المحتمل في تعزيز الوحدة الفلسطينية وإعادة الزخم لمسار حل الدولتين.
كما تزايدت المخاوف من احتمال تشريع قانون يسمح بالإعدام للأسرى الفلسطينيين، وهو قانون قد يشمل البرغوثي.
دعم ثقافي يستعيد تجربة مانديلا
وتهدف الحملة إلى محاكاة الدور الثقافي العالمي الذي ساعد على تحرير نيلسون مانديلا وإنهاء نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. وكان مانديلا نفسه قد صرّح عام 2002: "ما يحدث لمروان البرغوثي هو ما حدث لي."
وقال الموسيقي البريطاني براين إينو إن “الصوت الثقافي العالمي قادر على تغيير مسار السياسة، تمامًا كما حدث في حملة إطلاق سراح مانديلا”، معتبرًا أن الإفراج عن البرغوثي يمكن أن يكون “نقطة تحول في النضال الفلسطيني”.
من جانبها، أكدت الروائية والمحامية الفلسطينية البريطانية سلمى الدباغ أن محاكمة البرغوثي “اعتُبرت على نطاق واسع محاكمة صورية”، وأشارت إلى أن الاتحاد البرلماني الدولي وصفها بأنها “معيبة للغاية”.
الرسالة: نطالب الأمم المتحدة والحكومات بالتحرك
وجاء في نص الرسالة:
"نعرب عن قلقنا البالغ إزاء استمرار احتجاز مروان البرغوثي وسوء معاملته وإنكار حقوقه القانونية، ونطالب الأمم المتحدة وحكومات العالم بالسعي الجاد للإفراج عنه."
البُعد السياسي
من المتوقع أن يعترض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الإفراج عنه، ما لم يتعرض لضغط كبير من الولايات المتحدة. ويأتي ذلك في ظل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض في “المستقبل القريب”، في زيارة ستكون الخامسة منذ عودة ترامب إلى منصبه.
[email protected]
أضف تعليق