تضغط السلطات المصرية على إسرائيل لفتح معبر رفح في الاتجاهين، وفق ما أفادت إذاعة كان العبرية اليوم الخميس، في وقت تواصل فيه تل أبيب الإصرار على تشغيل المعبر لخروج سكان غزة فقط. وذكرت الإذاعة، نقلاً عن مسؤولين مطّلعين لم تُسمّهم، أن القاهرة بعثت رسائل واضحة إلى إسرائيل تساءلت فيها عن سبب قدرتها على فتح معبر الكرامة (جسر الملك حسين) بشكل كامل مع الأردن، بينما ترفض القيام بخطوة مماثلة في معبر رفح.
وكانت إسرائيل قد أعلنت قبل نحو أسبوع نيتها تشغيل معبر رفح باتجاه واحد، لخروج سكان القطاع فحسب، وهو ما تعتبره مصر خطوة تنطوي على موافقة ضمنية على هجرة قسرية للفلسطينيين، بحسب الرسائل المصرية، الأمر الذي تصفه القاهرة بأنه خط أحمر يمسّ أمنها القومي.
وجاء الضغط المصري بعد أن وافقت إسرائيل قبل يومين على إعادة فتح معبر الكرامة أمام مرور البضائع إلى الضفة الغربية وإدخال المساعدات إلى غزة، وذلك بعد إغلاق دام أكثر من شهرين، عقب عملية نفذها سائق شاحنة أردني وأدت إلى مقتل جنديين إسرائيليين. وكانت عمّان قد استعانت بالولايات المتحدة لدفع إسرائيل نحو إعادة فتح المعبر، وهو ما تحقق بالفعل.
وبحسب كان، تسعى مصر حاليًا إلى تحريك واشنطن بدورها للضغط على تل أبيب من أجل فتح معبر رفح في الاتجاهين، مستفيدة من رغبة الإدارة الأمريكية في الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، ما قد يدفعها إلى إيجاد حل سريع لهذه القضية.
وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي هذا الأسبوع، خلال لقائه وزير الدولة الكندي للتنمية الدولية رانديب ساراي، أن الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي مستمرة بشأن ترتيبات تشغيل المعبر، لكنه شدّد على أن موقف مصر "واضح وحازم":
"مصر لا يمكن أن تسمح بأن يكون معبر رفح بوابة لتهجير الفلسطينيين بأي شكل".
وأوضح أن تشغيل المعبر سيقتصر على دخول المساعدات الإنسانية وخروج الحالات الطبية التي تحتاج للعلاج فقط.
[email protected]
أضف تعليق