كشفت صحيفة هآرتس أن رجل الأعمال الإسرائيلي موتي سندر، الذي كان مقربًا سابقًا من الرئيس يتسحاق هرتسوغ، نقل خلال الأسابيع الأخيرة رسائل تهديد مباشرة إلى بيت الرئيس، مفادها أنه سيكشف “معلومات محرجة” تتعلق بعلاقات هرتسوغ السياسية مع بنيامين نتنياهو، إذا وافق الرئيس على منح رئيس الحكومة عفوًا سياسيًا بشروط مخففة.

وبحسب التقرير، يدّعي سندر امتلاك تفاصيل عن “تفاهم مسبق” بين نتنياهو وهرتسوغ حول قضية العفو، وهو ادعاء ينفيه هرتسوغ بشكل قاطع. ويشير التقرير إلى أن سندر كان طرفًا مركزيًا في مساعٍ سابقة لتشكيل حكومة وحدة بين الرجلين، وأنه كان يدعم في الماضي فكرة منح عفو مشروط لنتنياهو قبل تقديم لائحة اتهام ضده، بشرط انسحابه من الحياة السياسية.

وتقول الصحيفة إن محاولات جرت في الأسابيع الأخيرة لاحتواء الأزمة، من خلال محادثات بين مقرّبين من الطرفين. وتضيف أن الخلاف بينهما تصاعد خلال العامين الأخيرين على خلفية موقف سندر من خطة “الانقلاب القضائي” وتغير موقفه السياسي تجاه نتنياهو، ما انعكس سلبًا على علاقته بالرئيس.

كما أشارت هآرتس إلى ما كشفه الصحفي بن كسبيت من أن مقربًا من هرتسوغ طلب رأيًا قانونيًا حول “إمكانية العفو عن شخص لم يُدان بعد”، قبل أن تظهر قناة “الأخبار 12” أن سندر هو من طلب الوثيقة، وهو ما نفاه هرتسوغ بشدة.

وفي رد مقتضب، قال مكتب الرئيس: “نظرًا للوضع الشخصي الحساس للرجل المذكور، لن يعلّق الرئيس على هذه الادعاءات”. أما سندر فاكتفى بالقول: “سأعلّق في الوقت والمكان المناسبين”.

ويأتي هذا التطور في ظل مشهد سياسي متوتر داخل إسرائيل، وبالتزامن مع عودة النقاش حول إمكانية منح نتنياهو عفوًا في إطار تسوية سياسية، وهي مسألة تثير جدلاً واسعًا في الساحة الإسرائيلية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]