تقديرات عسكرية إسرائيلية: إيران عادت لإنتاج الصواريخ الباليستية وحماس تستعيد قدراتها

قدمت ممثلة عن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، استعراضًا سريًا أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، تحدثت فيه عن مستجدات إقليمية وأوضاع ميدانية في قطاع غزة. وقالت إن إيران استأنفت إنتاج الصواريخ الباليستية بوتيرة مرتفعة خلال الأشهر الأخيرة، وذلك بعد نحو نصف عام من انتهاء المواجهة الأخيرة التي استمرت 12 يوماً في يونيو الماضي.

وبحسب ما عُرض داخل الاجتماع، فإن حركة حماس تستغل فترة وقف إطلاق النار لإعادة بناء قدراتها العسكرية في مختلف المجالات، بما في ذلك التدريب القتالي، وتصنيع السلاح، وتطوير أنماط العمل التنظيمي والعملياتي.

وأوضحت ممثلة الجيش أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تعمل في الوقت الراهن على إعداد خطة بديلة لمواجهة حماس في حال لم تتحقق المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيرة إلى أن الخطة لا تزال قيد الإعداد والتصميم.

خلاف حول القوة الدولية في غزة

ووفق ما ورد في الجلسة، يصر الرئيس الأميركي على تنفيذ المرحلة التالية من الاتفاق قبل حلول عيد الميلاد، في حين تمارس تركيا ضغوطاً على الولايات المتحدة للمشاركة في قوة الاستقرار المزمع نشرها في القطاع. وذكرت مصادر مطلعة أن إسرائيل تعارض هذا التوجه، وأن الملف يمثل أحد نقاط الخلاف بين الجانبين.

تدريبات صاروخية إيرانية واسعة

وفي سياق متصل، أجرت إيران يوم الجمعة الماضي سلسلة تدريبات صاروخية شاركت فيها صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات مسيرة، ونفذتها البحرية التابعة للحرس الثوري في منطقة الخليج. وقالت طهران إن الصواريخ المستخدمة من طرازات كادر 110 و380 و360 وصاروخ باليستي من نوع "302"، وتم استهداف مواقع تدريبية في خليج عمان.

وذكرت إيران أن الطائرات المسيرة أصابت أهدافًا محاكاة لقواعد عسكرية، وأن وحدات بحرية أرسلت تحذيرات للسفن الأميركية في المنطقة، مؤكدة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات الرصد والاستهداف.

كما كانت طهران قد استضافت مطلع الشهر الجاري مناورة مشتركة مع دول أعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون شمال غرب البلاد، وأعلنت أن أهداف التمرين تشمل مكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون مع الدول المجاورة، وإيصال رسالة ردع لمن تعتبرهم خصوماً، بمن فيهم إسرائيل.

تحذيرات من تصعيد مبكر

وأشارت مصادر دبلوماسية غربية للصحيفة إلى أن إعادة تطوير قدرات إيران الصاروخية قد تفتح الباب أمام تصعيد جديد في وقت أقرب من المتوقع، رغم تبادُل الرسائل غير المعلنة بين إسرائيل وطهران بشأن تجنب مواجهة مباشرة.

وتعتقد المصادر ذاتها أن إيران تعيد بناء برنامجها الصاروخي كأولوية مركزية، وأن أي مواجهة قادمة قد تتضمن إطلاق مئات الصواريخ في دفعات متتالية، وفق تقديرات استخباراتية غربية.

ويأتي ذلك في ظل استمرار حالة الترقب الإقليمي، حيث تُتابع أطراف دولية بصورة لصيقة التطورات المتسارعة وموازين القوة في المنطقة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]