قُدّمت صباح اليوم الاثنين لائحة اتهام خطيرة ضد سيدة من سكان القدس الشرقية، بعد الاشتباه بقيامها بالاعتداء على أطفالها الستة، بينهم رضيع يبلغ من العمر سبعة أشهر، وذلك عقب انتهاء تحقيقات الشرطة في لواء القدس.

وكانت الشرطة قد اعتقلت السيدة، وهي في الثلاثينيات من عمرها، بعد الحصول على توثيق يظهر فيه اعتداؤها على أحد أطفالها الصغار وتهديدها باقي الأطفال. البلاغ وصل إلى مركز الشرطة من والد العائلة، بعدما تلقّى اتصالًا من أحد أطفاله يفيد بأن والدتهم تعتدي عليهم وتطلق تهديدات بحقهم. وعلى الفور، حضر الأب إلى المنزل ونقل الرضيع إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفور تلقي البلاغ، توجّهت دوريات من محطة شعفاط إلى المستشفى، حيث تبيّن أن الرضيع مصاب بجراح ووفق الشبهات تعرض للاعتداء. وفي وقت قصير، نجح أفراد الشرطة في تحديد مكان السيدة التي غادرت البيت واعتقالها.

وخلال التحقيق، اتّضح أن الأطفال جميعهم تعرضوا لأعمال عنف داخل المنزل. ووفق ملف التحقيق، فإن حادثة مركزية وقعت يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر، عندما كانت الأم مع أطفالها في المنزل بحيّ في القدس الشرقية. وقد اعتدت حينها على أحد أطفالها بعد أن طلبت منه مالًا وشراء سجائر ورفض، ثم واصلت الاعتداء على باقي الأطفال.
 

الرضيع أصيب بجراح 

كما أظهرت التحقيقات أن الرضيع أصيب بجراح استدعت تلقيه علاجًا طبيًا في المستشفى.

وبعد تمديد اعتقال الأم عدّة مرات واستكمال التحقيق وجمع الأدلة، قدّمت وحدة الادعاء التابعة لشرطة لواء القدس لائحة اتهام ضدها تشمل الاعتداء على قاصر من قبل مسؤول وجرائم إضافية.

وأكدت الشرطة أن هذه "قضية صعبة ومؤلمة تتعلق بالعنف داخل الأسرة بحق أطفال يفترض أن يكونوا في بيئة آمنة"، مشيرة إلى أن أفرادها عملوا بسرعة ومهنية منذ لحظة تلقي البلاغ وحتى اعتقال المشتبه بها واستكمال ملف التحقيق. وأضافت أن الشرطة ستواصل العمل لحماية القاصرين ومحاسبة كل من يعرّضهم للخطر.

أرفقت الشرطة مقطع فيديو يُظهر جزءًا من التوثيق، مع التحذير من أنه قد يكون صادمًا للمشاهدين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]