وصفت تقارير صحفية، أبرزها ترجمة "لبنان 24" لتقرير "ArabNews"، زيارة البابا لاوون الرابع عشر إلى بيروت بأنها انتصار دبلوماسي نادر للبنان، ليس مجرد حدث رمزي، بل خطوة تعيد البلاد إلى الخارطة الإقليمية والدولية بعد سنوات من التحديات والأزمات.
وبحسب التقرير، فقد أثبت لبنان قدرته على تنظيم استضافة المرجعية الدينية العالمية بكفاءة عالية، رغم الضغوط السياسية والاقتصادية والأمنية، مما يعكس قيادة ملتزمة وتماسكًا اجتماعيًا نادرًا، وصدقية بين الأديان لا مثيل لها في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن هذه الزيارة أعادت لبنان إلى دائرة اهتمام دول مجلس التعاون الخليجي، معتبرة أن البلد أصبح شريكًا موثوقًا وجديرًا بالاحترام، وقادرًا على لعب دور محوري في استقرار المنطقة وخفض التصعيد، من خلال مؤسساته المدنية وقدرته على التوسط في التوترات.
وأكد التقرير أن لبنان، على الرغم من هشاشته ومحدودية موارده، ما زال يحافظ على مقومات سيادة القانون والتعددية الدستورية والحوار المدني والتعايش بين الأديان، وهو ما يمثل رصيدًا عمليًا بالغ الأهمية للدبلوماسية والمرونة وحل النزاعات في الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة أن الزيارة تأتي في وقت حرج، مع اقتراب الانتخابات التشريعية اللبنانية، مشيرة إلى أن دعم مجلس التعاون الخليجي للبنان في هذه المرحلة قد يسهم في تعزيز الاستقرار وإعادة بناء الدولة، مع التركيز على المؤسسات والمجتمعات المحلية والدبلوماسية الأخلاقية، بما يتيح فرصة لتعزيز مسارات السلام وأفق استقرار أوسع في المشرق العربي.
وذكر التقرير أن البابا لاوون الرابع عشر شدد خلال زيارته على أهمية الوحدة والتنوع اللبناني، مشيرًا إلى قدرة الشعب اللبناني على الصمود والبدء من جديد، مؤكدًا أن لبنان يمتلك أدوات دبلوماسية فريدة يمكن الاستفادة منها لتعزيز السلام والاستقرار الإقليمي.
[email protected]
أضف تعليق