أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم السبت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوصى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتحول من التهديدات العسكرية إلى الوسائل الدبلوماسية في كل من غزة ولبنان وسوريا، مع التركيز على بناء الثقة والتحول التدريجي إلى مرحلة مدنية في الخطط الأمريكية للمنطقة.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلاً عن مسؤولين كبار، إن ترامب أشار إلى ضرورة الانتقال من العمليات الهجومية والتصعيد العسكري إلى الإجراءات الدبلوماسية، بهدف التقدم في المرحلة المدنية من "خطة الـ20 نقطة" لغزة، وإمكانية إبرام اتفاقيات تطبيع إضافية مع دول المنطقة.

في هذا السياق، حددت واشنطن مهلة للبنان تنتهي في 31 ديسمبر الجاري لتجريد حزب الله من سلاحه، وفق الصحيفة، مشيرة إلى أن إسرائيل أبلغت لبنان بأن عدم الالتزام بهذه المهلة قد يؤدي إلى تصعيد عسكري محتمل. وأكدت المصادر الأمنية أن الجيش اللبناني نجح تقريباً في إخلاء جنوب لبنان من وجود عناصر حزب الله.

وحول أولويات الجيش الإسرائيلي، أوضحت الصحيفة أن قيادة الجيش تسعى إلى وقف إطلاق نار مستقر وإعادة بناء الجيش بعد أكثر من عامين من العمليات العسكرية، بما يشمل تجديد المخزونات، وتشكيل وحدات رقمية، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تخفيف العبء عن جنود الاحتياط ودمج المجندين من اليهود المتشددين.

وأشار رئيس الأركان الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، إلى أن العقيدة الأمنية الجديدة تركز على منع التهديدات مبكراً، والحفاظ على دفاع متقدم، وتحقيق الجاهزية الكاملة لمواجهة أي هجوم مفاجئ. لكن الصحيفة رصدت أن قيود الميزانية والقوانين المحلية وغياب إطار سياسي واضح تعرقل الانتقال الكامل من مرحلة القتال المكثف إلى مرحلة إعادة البناء والاستعداد للتهديدات المستقبلية.

ويأتي هذا التطور في وقت يتزايد فيه التركيز الأمريكي على استقرار المنطقة عبر الدبلوماسية، مع متابعة دقيقة لخطط نزع السلاح ومراقبة التهديدات الإقليمية، خصوصاً في ظل التوترات المستمرة في لبنان وغزة وسوريا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]