أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية، يوم الجمعة 5 ديسمبر 2025، عن اعتقال مواطن إسرائيلي من مدينة أشكلون يبلغ من العمر 37 عامًا، يشتبه في إقامته علاقة تجسس مع جهات استخباراتية إيرانية خلال عدة أشهر.
ووفقًا للتحقيقات، كان المشتبه به، أمير مالكا، يتلقى تعليمات من مشغليه الإيرانيين لتنفيذ مهام مختلفة، حيث كتب في إحدى الرسائل: "سأجتاز من أجلك الحدود إلى مصر". وبعد اعتقاله عثر لدى مالكا على مبلغ 4,225 دولارًا، إضافة إلى سجل جنائي حافل يتضمن إدانات بجرائم مخدرات وعنف، قضى على إثرها عقوبات سجن فعلية.
وأوضحت قناة i24NEWS أن التحقيق الذي أجرته وحدة يامار المركزية بالشرطة الإسرائيلية بالتعاون مع الشاباك كشف أن مالكا طلب منه تنفيذ سلسلة مهام لصالح الإيرانيين مقابل دفعات مالية بالعملات الرقمية. شملت بعض المهام إرسال بيانات وهمية وصور مزيفة، منها صور توحي بأنه عبر الحدود إلى مصر، وذلك في ظل وضع سياسي حساس ولأغراض مالية.
وبحسب لائحة الاتهام المقدمة إلى المحكمة المركزية في بئر السبع، فقد تلقى مالكا رسائل صوتية من العميل الإيراني تقول: "شكراً لتواصلك مع جهاز المخابرات الإيرانية، سيقوم خبراؤنا بالتواصل معك قريبًا. نشكرك على صبرك". كما أنشأ مالكا حسابات متعددة على تطبيق "تلغرام" للتواصل مع العميل تحت هويات مختلفة، وأعاد توجيه رسائل التجنيد لنفسه من حساب آخر.
وفي مراحل لاحقة، رفض مالكا تنفيذ طلبات إضافية، مثل نقل طرود من مصر إلى إسرائيل أو رسم جرافيتي، رغم محاولات العملاء الإيرانيين لإشراكه.
وأفادت الصحيفة العبرية أن طلب توقيفه حتى نهاية الإجراءات القضائية استند إلى مخاوف تتعلق بأمن الدولة، خاصة وأن المشتبه به كان على دراية كاملة بطبيعة الخطر الناتج عن التعامل مع جهات أجنبية معادية.
من جانبه، أصدر الشاباك والشرطة بيانًا مشتركًا حذّر فيه المواطنين من أي تواصل مع جهات أجنبية أو تنفيذ مهام لصالحها مقابل أجر أو لأي سبب آخر، مؤكدين أن جهات استخباراتية ومنظمات إرهابية في دول معادية تستغل وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد إسرائيليين لأغراض التجسس أو تنفيذ عمليات أمنية وإرهابية داخل إسرائيل.
[email protected]
أضف تعليق