أعلن صندوق عوجن، وهو صندوق يقدم قروضًا وخدمات اقتصادية ويعلن طوال الوقت انه يعمل مع المجتمع العربي، عن تنظيم مؤتمر اقتصادي سنوي ضخم بتاريخ 25.12.2025، لكنه نشر قائمة المتحدثين دون أي مشاركة عربية، رغم وجود موظفين عرب في الصندوق، ورغم العدد الكبير من الخبراء الاقتصاديين العرب، ورغم أن جزءً من الدعم الذي يتلقاه الصندوق، حتى من مؤسسات خارجية، قائم على الادعاء بأنه يعمل بالشراكة مع المجتمع العربي.

مدير عام عوغن وتبرير مستغرب
بعد توجه موقع "بكرا"، رد المدير العام لصندوق عوجن، ساغي بلشا، قائلًا: "كان من الصعب إيجاد متحدثين من المجتمع العربي بسبب تاريخ المؤتمر". وأضاف أنه جرى مؤخرًا استكمال القائمة وأنها ستشمل تمثيلًا عربيًا قريبًا. إلا أن التبرير بدا مستغربًا؛ فالمؤتمر يعقد في 25 كانون الأول، عيد الميلاد المجيد، ورغم أهميته إلا أن غالبية المجتمع العربي في البلاد من المسلمين، ولا يحتفلون بهذا العيد، ما يجعل الذريعة غير منطقية بالنسبة لجمهور واسع من المتخصصين العرب القادرين على المشاركة دون أي عائق زمني.

بلشا أضاف: "السنة الماضية أقمنا جلسة كاملة عن المجتمع العربي، وشارك فيها عضو الكنيست منصور عباس". إلا أن ذلك لا يغيّر من واقع تجاهل المتحدثين العرب هذا العام، في وقت تتكرر فيه شكاوى مشابهة في مؤسسات عديدة.

د. الطيبي: ظاهرة تتوسع منذ السابع من اكتوبر
من جهته، قال رئيس كتلة الجبهة والعربية للتغيير، عضو الكنيست د. أحمد الطيبي، إن ما يجري بعد السابع من أكتوبر بات ظاهرة مقلقة: "هناك حالة مرفوضة ومدانة تتوسع، وهي إبعاد المتحدثين العرب عن مؤتمرات وفعاليات عامة. ما حدث مع عوجن نموذج واضح. هنالك الكثير من الخبراء العرب الذين يستطيعون المشاركة والتحدث في مؤتمر كهذا".

الحدث يعكس، مرة أخرى، فجوة بين الخطاب الذي تقدمه مؤسسات تدّعي التعاون مع المجتمع العربي، وبين ممارسات فعلية تُقصي هذا المجتمع وتُضعف حضوره في النقاشات الاقتصادية المركزية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]